دعت دولة الإمارات للانتقال من إدارة الأزمة في سوريا إلى حلها عبر تفعيل الحل السياسي والحوار والجهود الدبلوماسية، مؤكدةً ضرورة النظر في حلول طويلة الأمد لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية، والتخفيف من معاناة الشعب السوري.
وقالت الإمارات في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم الإماراتي لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، إن الأراضي السورية أصبحت على امتداد 12 عاماً من الأزمة بمثابة مسرح لأحداث سياسية وعسكرية ألقت بظلالها على الشعب السوري، بحسب صحيفة الاتحاد.
وأشار الدبلوماسي الإماراتي إلى أن هذه التطورات أدت إلى نتائج مأساوية على الصُعد كلها، بما فيها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأضاف أبو شهاب أنه "بينما اعتمد المجلس مطلع هذا العام تمديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود للتخفيف من معاناة الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا، إلا أن الجرح الغائر لا تداويه ضمادة، فهذه الجهود رغم أهميتها لا تعالج مختلف جوانب الأزمة السورية، خاصة على المدى البعيد".
إدارة الأزمة السورية
وأكد البيان الحاجة لأهمية اتباع نهج متجذر ومؤقت، والانتقال من إدارة الأزمة السورية إلى حلها، ويشمل ذلك العمل على طي صفحات الخلاف عبر التواصل السياسي والحوار والجهود الدبلوماسية.
كما شدد البيان على أهمية إيجاد حلول عربية للأزمات العربية سعياً لبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
وأكد البيان أهمية دعم جهود المبعوث الخاص إلى سوريا والجهود الدبلوماسية العربية والإقليمية لإنهاء الأزمة.
وجدد البيان أهمية الخروج من حالة الشلل التي أصابت اللجنة الدستورية خلال الفترة السابقة، باعتبارها المنصة الوحيدة لإجراء حوار وطني وبناء بين السوريين، وبقيادة وملكية سورية دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وذلك بهدف الدفع قدماً بالمسار الدستوري.
أوضاع إنسانية
وبخصوص الأوضاع الإنسانية، اعتبر البيان أن اعتماد قرار تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، أظهر وحدة المجلس في وضع احتياجات الشعب السوري فوق أي حسابات سياسية، داعياً للعمل لإيجاد حلول تحترم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ومنها مضاعفة حجم ووتيرة المساعدات عبر الحدود ومشاريع الإنعاش المبكر.
وأشاد بجهود الأمم المتحدة بزيادة المساعدات، مؤكداً ضرورة بذل مزيد من الجهود في هذا الصدد.
كما أعرب البيان عن قلق الدولة البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المتردية في المخيمات، خاصة أثناء موجات البرد والشتاء القارس، في الوقت الذي لا تتوافر فيه البنية التحتية الأساسية الأمر الذي يهدد حياة الملايين، بمن فيهم الأطفال والنساء.