icon
التغطية الحية

"الإسكوا" تدعو لإجراءات سريعة وحاسمة لمعالجة أضرار الزلزال على سوريا

2023.02.23 | 09:23 دمشق

الزلزال في سوريا
أكدت "الإسكوا" على ضرورة العمل بشكل جماعي لتعزيز صمود الشعب السوري بهدف تحسين سبل عيشه - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حثت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" على "اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة"، لتوحيد الجهود بهدف معالجة الأضرار الناجمة عن كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا، في 6 من شباط الجاري.

وفي دراسة لها، قالت "الإسكوا" إن السوريين الذين نجوا من الزلزال "يواجهون انخفاضاً شديداً لدرجات الحرارة، في ظل غياب وقود التدفئة، والمياه الصالحة للشرب والكهرباء، فضلاً عن تعرضهم لخطر انهيار المباني عليهم أثناء بحثهم عن المأوى".

وأوضحت اللجنة الأممية أن "الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا شديد السوء، حيث يعتمد 4.1 ملايين شخص على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة".

وقالت الأمينة التنفيذية لـ "الإسكوا"، رولا دشتي، إن "البلدان المتأثرة بالصراعات، كما هي الحال في سوريا، ليست لديها الجهوزية ولا القدرة على مواجهة الأزمات الناشئة والكوارث الطبيعية"، مؤكدة على ضرورة "تخطي الانقسامات والاصطفاف خلف الشعب السوري في هذا الوقت العصيب والحرج".

تحديات أكثر صعوبة

ووفق الدراسة، فإن "تداعيات الزلزال ستكون كارثية على أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية أصلاً نتيجة للصراع المستمر منذ أكثر من عقد، ولتداعيات جائحة كورونا، وفترات الجفاف خلال السنوات الماضية"، مضيفة أن "نسبة النازحين داخلياً وخارجياً تعدت 56 % من السوريين قبيل الزلزال، وهذه النسبة سترتفع مع زيادة الأشخاص المعرضين للخطر والفقر والتشرد بعد حدوثه".

وحذرت الأمينة التنفيذية للجنة الأممية من أنه "مع مرور الوقت، ستصبح التحديات التي يواجهها السوريون أشد صعوبة، ومعالجتها في أعقاب هذه المأساة المروعة أكثر كلفة"، موضحة أنه "نقرأ فيما حدث تذكيراً صارخاً بأن إطالة أمد الصراع ستمعن في تعريض شرائح المجتمع السوري كافة لأشد أنواع المخاطر".

واعتبرت المسؤولة الأممية أن "هذه المأساة تتطلب حلولاً مبتكرة وطويلة الأمد، قادرة على إحداث التغيير اللازم لتحقيق سلام مستدام من أجل مستقبل مزدهر لسوريا"، مؤكدة على "ضرورة العمل بشكل جماعي لتعزيز صمود الشعب السوري بهدف تحسين سبل عيشه".

نهج شامل وتوصيات

وطرحت دراسة لجنة "الإسكوا" نهجاً شاملاً ومتسقاً وعادلاً، لتقديم الإغاثة كخطوة أولى نحو بناء السلام وتحقيق التعافي في سوريا، واقترحت توصيات لفائدة جميع السوريين، منها:

  • تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد، والاستجابة للتعهدات الأخيرة لتوسيع نطاق الإغاثة وتسريعها، وتحقيق التعافي على المدى الطويل، مع مراقبة التقدم في تنفيذ هذه التعهدات بهدف تحقيق الانتعاش المبكر والفعال الذي يؤدي بالنهاية إلى الاستقرار والسلام.
  • معالجة العقبات التي تعترض تدفق التحويلات، بهدف خفض كلفة تحويل الأموال، وذلك بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، حيث من المتوقع أن تزداد التحويلات وأن تكون أساسية للتعافي من الزلزال.
  • التركيز على نهج شامل وتشاركي للإغاثة، وإدماج النوع الاجتماعي في إدارة مخاطر الكوارث، والتركيز على الفئات المعرضة للفقر والمخاطر، بما فيها الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة، الذين يتأثرون بالأزمات بشكل أكبر.
  • زيادة قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، من خلال إعطاء الأولوية لجهود تحقيق الاستقرار، وضمان سبل عيش مستدامة للأفراد، لتحقيق التعافي على المدى الطويل، وسيتطلب ذلك إعادة ترتيب وتركيز الموارد على المبادرات التي من شأنها دعم هذا الهدف، بالإضافة إلى زيادة حجمها.