رفضت المجالس المحلية في مدينة الرقة وريفها آلاف الطلبات المقدمة من قبل النازحين والمهجرين من مناطق سيطرة النظام السوري للحصول على مازوت التدفئة، رغم إقامتهم لسنوات في المنطقة.
وأفاد مصدر خاص من مجلس الرقة المدني موقع تلفزيون سوريا، "بأن 2150 طلباً مقدماً من النازحين في مدينة الرقة وريفها للمجالس المحلية تم رفضها بصورة مؤقتة إلى حين استكمال التوزيع على السكان الأصليين، باعتبار الأولوية لحملة قيود الرقة".
وأضاف المصدر أن الكميات المخصصة هذا العام لمحروقات التدفئة ستكون أقل مقارنة بالعام السابق، في ظل أزمة المحروقات التي تجتاح مناطق شمال شرقي سوريا.
النازحون يتأثرون بأزمة المحروقات في الرقة
هايل الصوان نازح من محافظة حماة، يقيم منذ 6 سنوات في مدينة الرقة يعلق على رفض طلباتهم بالقول: "فقط لأننا نازحون نعاني الحرمان من مازوت التدفئة ونلهث خلف حصص المعونة وبطاقة الوافد.. العام الماضي أيضاً حرمونا من مازوت التدفئة بحجة توزيع كامل المخصصات على أهالي المنطقة و جزء من عوائل النازحين، نعيش شتاء قارسا من دون حلول بديلة".
من جانبها أوضحت علا الحمود من أهالي حمص "تقديمها 3 طلبات للمجلس المحلي في حي الانتفاضة بمدينة الرقة، لكنها رفضت بالكامل بحجة عدم انتهاء التوزيع لأهالي المدينة ومناطق شمال شرقي سوريا عموما، وأن المخصصات تصل للمنطقة على دفعات وليس دفعة واحدة".
وقالت: "كي نحصل على حصتنا من محروقات التدفئة يجب أن ندفع رشى للكومين ولرئيس المجلس، أو أن يكون لدينا واسطة موثرة لديهم.. من دون ذلك لن نحصل على المحروقات".
واعتبر حج يونس السلامة وهو من نازحي درعا، أنه "من الظلم أن تكون الأولوية للأهالي الأصليين الذين يملكون عقارات و أراضي زراعية، في حين أن النازحين هم الأحوج لمحروقات التدفئة لأنهم يعيشون بالأجار إن لم يكن في الخيم".
وتوزع "الإدارة الذاتية" المازوت على العائلات المسجلة لديها بقيمة 18500 ليرة سورية للبرميل الواحد، مقدماً من محطة سادكوب الرئيسية أو إحدى المحطات التابعة لها، حيث تتسلم العائلة برميلين خلال الشتاء بسعة 440 ليتر.
اقرأ أيضا: "الإدارة الذاتية" تحرم المخيمات العشوائية في الرقة من المحروقات
يذكر أن "الإدارة الذاتية" رفعت في حزيران الماضي سعر لتر المازوت الواحد المخصص للتدفئة من 85 إلى 150 ليرة سورية في محافظة الحسكة، بنسبة زيادة بلغت 80 في المئة.