أصدرت "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا تعميماً يقضي بمنع حفر الآبار السطحية والعميقة في مناطق سيطرتها.
وجاء في التعميم الذي صدر قبل يومين، أنه "اعتبارا من بداية الشهر المقبل يمنع حفر الآبار حفاظاً على مخزون المياه الجوفية".
وفي نيسان الماضي، أظهر تقرير نشرته مبادرة "ريتش" الدولية (مقرها الرئيسي في جنيف) أن منسوب المياه الجوفية آخذ بالانخفاض إلى مستويات قياسية في شمال شرقي سوريا، وذلك بسبب السحب المفرط لري المحاصيل الزراعية، وانخفاض معدل هطول الأمطار هذا العام.
وقال التقرير، حينئذ، إن أزمة المياه في شمال شرقي سوريا تمتد إلى أبعاد متعددة كانحسار الأمطار، وانخفاض منسوب نهر الفرات، وضعف التغذية طويلة الأجل في مستويات المياه الجوفية، ما أدى إلى تدهور خطير في الوضع الإنساني.
وأضاف التقرير أن مستويات هطول الأمطار ظلت أقل بكثير من المستويات المتوسطة في الموسم الزراعي الحالي، ولذلك، حذر المرصد الأوروبي للجفاف في آذار 2022 من مخاطر متوسطة إلى عالية لتأثير الجفاف على الزراعة في سوريا.
وبدأ الجفاف في أواخر عام 2020 مع تأخر هطول الأمطار وانخفاض مستواها، وتفاقمت لاحقاً بسبب موجات الحر، والتوقف المبكر للأمطار في ربيع عام 2021. ثم بدأت مستويات المياه في نهر الفرات في الانخفاض بسرعة اعتباراً من أوائل عام 2021.