رفعت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا سعر ربطة الخبز بنسبة وصلت إلى 200 في المئة بعد أيام من تحسينها لجودة الخبز في مناطقها.
وقال شيار شيخو مواطن من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "الكومينات ولجان توزيع الخبز بدؤوا يوم أمس (الأربعاء) ببيع ربطة الخبز بسعر ألف ل.س بعد أن كان سعرها الرسمي 350 ل.س وتباع بـ 500 ل.س".
ويرى شيخو أن "جودة الخبز شهدت تحسناً طفيفاً خلال الأسبوع الفائت في حين كان الهدف من تحسين جودته هو تمهيد الرأي العام لتقبل رفع سعره وسط ما يعانيه السكان من أوضاع معيشية صعبة".
"الإدارة الذاتية" ترفع سعر ربطة الخبز
وأطلع موقع تلفزيون سوريا على قرار صادر من الإدارة الذاتية، يوم الخميس، ينص على تحديد سعر ربطة الخبز بوزن 1100 غرام (9 أرغفة) بسعر ألف ل.س، ووفق القرار فإن الكلفة الحقيقة لسعر الربطة هو 6765 ل.س.
وبحسب نص القرار "تزداد كمية الطحين في جميع مناطق شمال شرق سوريا حسب الحاجة".
تخفيض كمية الإنتاج
قال مصدر من الفرن الآلي في مدينة القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن إدارة الفرن قلصت عدد مرات توزيع الخبز على الأحياء من خمسة أيام إلى ثلاثة أيام أسبوعياً بالرغم من إعلان "الإدارة الذاتية" زيادة مخصصات الخبز.
وقررت "الإدارة"، في إطار ما سمّته " تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي"، زيادة مخصصات الخبز للأهالي بنسبة 25 في المئة خلال اجتماع المجلس التنفيذي في منتصف آب الفائت.
وأوضح المصدر أن عدد الربطات المخصصة للتوزيع على لجان الأحياء تراجع من 30 ألفاً إلى نحو 20 ألف ربطة يومياً.
وقال حسين العلي من الحي الغربي بالقامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن "معتمد توزيع الخبز أخبرهم بتوزيع الخبز لثلاثة أيام فقط خلال الأسبوع بسبب تراجع كمية الإنتاج".
وأشار إلى أن "مخصصات الخبز لكل عائلة في الأساس قليلة ولا تنسجم مع عدد أفراد العائلة بالإضافة إلى سوء جودة الخبز وتوزيعه في أوقات غير مناسبة ما يحرم الكثير من الحصول على الخبز".
وأضاف العلي أن "مسؤول لجنة توزيع الخبز أخبرهم بشراء الخبز السياحي والأفران الحجرية لغاية إعادة تحسين كمية الخبز".
وأخيراً ارتفع سعر ربطة الخبز السياحي بوزن 600 غرام وبعدد 7 أرغفة إلى 3500 ل.س من جراء انخفاض قيمة الليرة السورية.
ويرى العلي أن "شريحة واسعة من سكان المنطقة يعيشون تحت خط الفقر وسيكون من الصعب عليهم شراء ربطة الخبز بسعر ألف ل.س فكيف لهم شراء الخبز السياحي ذي السعر المضاعف وكمية تقدر بنصف كمية ربطة الخبز المنتجة في الأفران العامة".
ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ أعوام، من نقص في المواد الأساسية لا سيما الخبز والمحروقات والغاز المنزلي وخاصة مادة المازوت سواء المخصّص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.