البث المباشر
رفضت "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا قرار مجلس الأمن حول تمديد وصول المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر "باب الهوى" الحدودي فقط، معتبرة أنه "قرار سياسي".
وقال بيان "الإدارة الذاتية"، اليوم السبت، "هذا القرار يأتي بعد الضغوط الروسية- التركية الواضحة على مجلس الأمن في الجلسة الأخيرة".
وأضاف "هذا القرار يأتي بمنزلة عقوبة بحق خمسة ملايين إنسان في شمالي وشرقي سوريا، وتأكيد واضح على أن هناك بعض الجهات تقوم باستثمار الوضع الإنساني في سوريا سياسياً، وهذا لا يتلاءم مطلقاً مع مسؤوليات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية".
واعتمد مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه، في وقت سابق أمس الجمعة، قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك قبل انتهائها بيوم واحد.
ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر، ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى، بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.
"الإدارة الذاتية" قالت في بيانها "إننا في الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا نرفض بشدة قرار مجلس الأمن الذي لا يراعي الوضع الإنساني في سوريا والتعامل معه بشكلٍ متساوٍ، ويعمق هذا القرار المأساة الإنسانية لدينا مع استمرار الحصار المفروض على المنطقة من كل الجهات، وكذلك تأزم وضع المخيمات حيث يوجد في مناطق الإدارة الذاتية أكثر من 15 مخيما، يوجد فيها أجانب وعراقيون بينها المخيمات التي تؤوي عشرات الآلاف من شعبنا.
وتابع "نرفض قبول بعض الأطراف للإجراءات الروسية- التركية وبالتحديد الولايات المتحدة الأميركية، ونطالب بإعادة النظر بهذا القرار الجائر مع تأكيدنا على إعادة فتح معبر اليعربية لأن إغلاقه تعبير واضح عن التعاطي بمنطق مختلف حول الوضع الإنساني العام في سوريا".
وكان مجلس الأمن الدولي أغلق معبر اليعربية الحدودي مع العراق، أمام قوافل المساعدات الإنسانية الأممية، بطلب من روسيا والصين، في كانون الثاني 2020.
