البث المباشر
حُرِم مئات الأطفال النازحين هذا العام من الالتحاق بمدارس محافظة الرقة التابعة لـ"لإدارة الذاتية" لكونهم من مجهولي النسب، أو لعجز ذويهم عن تأمين شهادة ميلاد من نفوس حكومة النظام تؤكد نسبهم.
وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا بأن مئات الأطفال حُرموا هذا العام من الالتحاق بمدارس محافظة الرقة للمرحلة الابتدائية، بسبب عدم وجود أي إثباتات تؤكد نسب الطالب لأبيه كـ"دفتر عائلة أو بيان عائلي".
وأضاف المصدر أن "الإدارة الذاتية" طالبت الأهالي كبديل عن الإثباتات الصادرة عن حكومة النظام، بإحضار بيان عائلي إضافة لإثبات شخصي من مكتب النفوس التابع لها في الرقة، والذي يستوجب وجود شهود وكفيل من أهالي الرقة، إضافة إلى دراسة أمنية قد تتأخر لأشهر.
وأوضح مصدر خاص من "لجنة التربية" لموقع تلفزيون سوريا أن "إجراءات تسجيل الطلاب في المدارس تتضمن عدة أوراق من أبرزها البطاقة الشخصية للوالد أو الوالدة ودفتر عائلة مصدرها السجل المدني لدى النظام".
وأشار إلى أن "من لا يملك هذه الإثباتات يكتفى ببيان عائلي وبطاقة وافد من النفوس التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في الرقة، من خلال إحضار شهود وكفيل من أهالي الرقة أو من شيخ العشيرة إضافة لدراسة أمنية لدى الأمن العام".
وتابع: "بسبب هذه الإجراءات وصعوبة استخراج ثبوتيات بالسرعة المطلوبة تم رفض تسجيل مئات الأطفال في مدارس "الإدارة الذاتية".
وسبق أن أغلقت "قسد"، خلال شهر آذار الماضي، عدداً من معاهد التدريس الابتدائي في مدينة الرقة، لإجبار التلاميذ على التوجه إلى المدارس التي تشرف عليها "الإدارة الذاتية".
ومنذ سيطرة "قسد" على معظم محافظتي الرقة ودير الزور، حاولت فرض مناهج "الإدارة الذاتية"، وبسبب الرفض الشعبي المتكرّر من خلال المظاهرات والاعتصامات اتفق الأهالي مع "قسد" وبوساطة أميركية على فرض مناهج خصّصتها منظمة "يونيسيف" وباللغة العربية ومعترف بها دولياً وبعيدة كلّ البعد عن أدلجة "حزب العمال الكُردستاني".
