اتهمت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، يوم الجمعة، النظام السوري بفرض شروط "تعجيزية" لعرقلة إجلاء اللاجئين السوريين من السودان.
وزعمت "الإدارة" في بيان صادر عن "دائرة العلاقات الخارجية" فيها، أنها أجلت 369 سورياً من السودان عبر ثلاث رحلات جوية، منذ بدء الاشتباكات فيها قبل نحو شهر.
وقالت في بيانها، إنها كانت تسعى لإجلاء المزيد من السوريين "إلا أن التحديات كانت أكبر وحالت دون تنفيذها نتيجة عراقيل أبدتها جهات مسؤولة من النظام السوري بفرض شروط تعجيزية على المواطنين الراغبين بالعودة إلى مناطق شمال شرقي سوريا".
وبحسب "الإدارة"، فإن النظام أرغم شركة "أجنحة الشام" على الهبوط برحلتين في مطار دمشق، كانت قد رتبتهما "دائرة العلاقات الخارجية" لإجلاء سوريين عالقين في السودان وإيصالهم إلى مطار القامشلي، ثم زعم عبر وسائل إعلامه أن "الحكومة السورية استطاعت تأمين رحلتين مجانيتين عبر شركة أجنحة الشام السورية آخرها كانت تحمل 170 شخصاً وصلوا إلى مطار دمشق".
وأضاف البيان، أن حكومة النظام "منعت ترتيب أية رحلات أخرى من قبل الشركة التي اتفقت معها الادارة الذاتية لإجلاء مواطنين آخرين عالقين في أتون الحرب السودانية"، وحمّل البيان حكومة النظام السوري المسؤولية بالدرجة الأولى في عرقلة عودة السوريين إلى مناطقهم.
كيف تأثر السوريون بمعارك السودان؟
وقال سوريون في السودان لـ "تلفزيون سوريا"، في نيسان الماضي، إنهم يعيشون أوضاعاً صعبة، وكثير منهم محتجزون في بيوتهم لا يستطيعون الخروج إلى الشوارع، وليس لديهم طعام أو مياه أو كهرباء.
وأضافوا أن كلفة السفر من الخرطوم إلى بورسودان وصلت إلى 320 دولاراً للشخص الواحد، وهي كلفة باهظة بالنسبة للسوريين الموجودين في السودان.
وقالت مصادر "تلفزيون سوريا" إن مسؤولي سفارة النظام السوري وعدوا بتنظيم عمليات إجلاء إلى مدينة جدة السعودية، لكنهم تهربوا عن وعودهم، وتركوا معظم العالقين لمواجهة مصيرهم بأنفسهم.
ووجه عدد من السوريين العالقين في السودان، عبر "تلفزيون سوريا"، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والمملكة العربية السعودية لكف يد سفارة النظام السوري عن عمليات الإجلاء وإبعادها عن المشهد.