أعلن النظام السوري، أنه تم إجلاء المئات من السوريين المقيمين في السودان بمساعدة المملكة العربية السعودية والأردن والجزائر، في ظل التوتر العسكري الذي تعيشه الأراضي السودانية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام السوري، إنها تابعت مع السعودية إجلاء المئات من السوريين الراغبين بالمغادرة من مدينة بور سودان التي وصل إليها فريق من السفارة، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".
وأضافت أن السفارة السورية في الخرطوم أجلت العشرات بمساعدة الأردن والجزائر.
وادعت الخارجية التابعة للنظام أنها "تتابع باهتمام شديد أوضاع السوريين المقيمين في السودان، وتتمنى لهم وللشعب السوداني الشقيق الأمن والسلامة"، مضيفة أن سفارتها في الخرطوم سجلت أسماء المواطنين الراغبين بالإجلاء بالتعاون مع عدد من أبناء الجالية المقيمين في السودان.
ولفتت الخارجية إلى أن شركة أجنحة الشام للطيران أعلنت استعدادها إنجاز رحلة إجلاء من مدينة بور سودان، حيث تجري الوزارة اتصالاتها لتنفيذ المهمة وفق القوائم المسجلة لدى السفارة السورية في الخرطوم، وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الرحلة وما سيعقبها من رحلات أخرى بحسب الإمكانيات في حينه.
كم سورياً قتلوا في السودان؟
وأمس الأربعاء، قال القائم بالأعمال في سفارة النظام السوري بالسودان، بشر الشعار، إن 15 سورياً قتلوا جراء الاشتباكات الجارية في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
وذكر، في تصريح لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، أنه "لا توجد إحصائيات دقيقة للضحايا السوريين جراء اشتباكات السودان لكن آخرها يشير إلى مقتل 15 شخصاً دون وجود إصابات"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
"طلعنا من حرب وارجعنا بحرب"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 27, 2023
خارجية النظام ساعدتهم بـ"البيانات" فقط
سوريون يواجهون الموت في #السودان ومصير مجهول ينتظر عشرات الآلاف منهم #نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/OyviQd3tLd
التوتر العسكري في السودان
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة السودانية، أنه بلغ إجمالي عدد الضحايا بعد التوتر العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، 512 قتيلاً و4 آلاف و193 جريحاً في الخرطوم وولايات أخرى.
وفي حين يستمر فرار سكان من مناطق الاشتباكات إلى ولايات آمنة أو باتجاه الحدود مع مصر وتشاد، بحسب الأمم المتحدة، تواصل أكثر من 50 دولة إجلاء رعاياها، وسط مخاوف داخلية وخارجية من انزلاق أحد أفقر دول العالم إلى حرب أهلية طويلة.
وبين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو حمديتي خلافات أبرزها بشأن دمج مقترح لـ"الدعم السريع" في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى عودة الحكم المدني في البلاد، بعد أن فرض البرهان المتحالف آنذاك مع حميدتي إجراءات استثنائية في 25 من تشرين الأول 2021، أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.
واعتبر الرافضون تلك الإجراءات "انقلاباً عسكرياً"، بينما قال البرهان إنها تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة للمدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.