icon
التغطية الحية

الأهالي عاجزون عن الاشتراك.. وصول كهرباء "الأمبيرات" إلى المزة جبل في دمشق

2024.07.09 | 15:10 دمشق

مولدة "أمبيرات" في أحد أحياء العاصمة دمشق - (تلفزيون سوريا)
مولدة "أمبيرات" في العاصمة دمشق (تلفزيون سوريا)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

بعد انتشارها في ريف دمشق ومناطق أخرى من العاصمة، بدأت مولدات كهرباء (الأمبيرات) تنتشر في منطقة "المزة جبل" لتغذية المحال التجارية والمنازل بأسعار تفوق دخل معظم السكّان في المنطقة.

وبحسب مصادر في المنطقة، فإنّ الأمبيرات بدأت تغزو منازل السكّان المقتدرين مادياً فقط، مع بقاء النسبة الكبرى من السكّان بلا كهرباء "لا حكومية ولا خاصة"، وقد لجأت بعض العائلات إلى الاشتراك باشتراك واحد وتوزيع الكهرباء بين منازلهم للإنارة والتلفزيون فقط.

حسين أحمد -من سكّان المزة- قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "كلفة الاشتراك الأسبوعي بأمبير واحد، 100 ألف ليرة سوريّة مقابل 12 ساعة كهرباء باليوم"، مضيفاً أنّ هناك كلفاً أخرى عند التركيب مثل العداد وكوابل التمديد وغيرها.

ولجأ حسين مع ثلاثة من جيرانه إلى الاشتراك بأمبير واحد لمنزله، على أن يعطي جيرانه في البناء ذاته كهرباء مقابل دفع كل واحد منهم 25 ألف ليرة أسبوعياً.

وبحسب ما رصد موقع تلفزيون سوريا، فإنّ العديد من المولّدات تنتشر في مناطق المزة، حيث توجد مولدة أمبير في حي "الشيخ سعد" بجانب بزورية الحفار، وفي المزة جبل توجد 5 مولدات.

وقال عامل فني -يعمل على إحدى هذه المولدات- إنّ "ترخيص هذه المولدات تجاري والمستثمرون حصلوا عليه من محافظة دمشق"، مردفاً: "هناك إمكانية لتمديد اشتراكات منزلية محدودة وللمنازل القريبة من مكان وجود المولدة فقط".

وأكّد العامل لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ مشغّلي هذه المولّدات هم مدنيون يعملون تحت غطاء ضباط في "الفرقة الرابعة"، الذين يحصلون على نسب مالية شهرية.

وفي حين يبلغ الاشتراك للأمبير المنزلي 100 ألف ليرة أسبوعياً، توزّع هذه المولدات اشتراكات تجارية لأصحاب المحال بـ15 ألف ليرة سوريّة لكل كيلو واط ساعي، بينما حدّدت محافظة دمشق في وقت سابق سعر الكيلو واط بـ7500 ليرة لكل كيلو واط.

وكانت شركات الأمبير في دمشق وريفها قد رفعت أسعار الاشتراكات مؤخراً بذريعة ارتفاع درجات الحرارة والتي بدورها تزيد الطلب على الكهرباء، فضلاً عن ارتفاع سعر لتر المازوت في السوق السوداء إلى 17 ألف ليرة لكل لتر.

وأوضحت أن الاشتراكات تتراوح وفق ما نقلت بعض المواقع المحلية، بين 12 ألف و 12500 ليرة بحسب المنطقة، وسط اعتراض معظم المشتركين، ولكن من دون جدوى.

في السياق، رفعت وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري تعرفة أسعار الكهرباء المنزلية والصناعية، بداية آذار الماضي، وذلك بنسب وصلت إلى 600 في المئة، في وقت تشهد فيه سوريا أزمة اقتصادية خانقة، وانهياراً متواصلاً لقيمة الليرة السورية.

يشار إلى أنّ عموم مناطق سيطرة النظام السوري تعاني تردياً في الواقع الكهربائي، وسط غياب برنامج تقنين منظم، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المحافظات إلى أكثر من 23 ساعة متواصلة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي منذ عدة سنوات.