اعتقلت دورية من فرع فلسطين التابعة لشعبة الأمن العسكري أمس الإثنين، ثلاثة ناشطين فلسطينيين في بلدة يلدا جنوبي دمشق، على خلفية تنظيم وقفة تضامنية مع قطاع غزة.
وبحسب موقع صوت العاصمة فقد اعتقلت الدورية الحاج محمود أحد الناشطين الإغاثيين واثنين من أعضاء اللجان الفلسطينية من شارع بيروت في بلدة يلدا بريف دمشق.
وأوضح الموقع أن الاعتقال جاء بعد تنظيم وقفة تضامنية مع قطاع غزة في بلدة يلدا شارك فيها نحو 100 شاب فلسطيني من مخيمات اليرموك وجرمانا والحسينية.
ورفع المنظمون للوقفة أعلاماً فلسطينية وصوراً من قطاع غزة وعبارات تندد بالقصف الإسرائيلي على القطاع، مؤكدين أنّ الوقفة لم تكن مناهضة للنظام السوري.
واتهم الفرع الناشطين الفلسطينيين بتنظيم مظاهرة من دون الحصول على موافقة أمنية مسبقة، بعد أن قام بتفريق المتظاهرين بالذريعة ذاتها.
وتمركزت دورية تابعة لفرع فلسطين في أول شارع العروبة بالقرب من موقع الوقفة التضامنية، لمنع تنظيم وقفة أخرى أو للمطالبة بإطلاق سراح الناشطين المعتقلين.
النظام يفرض على الفلسطينيين الحصول على موافقات أمنية
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا" بأن النظام السوري فرض على الجهات والفصائل الفلسطينية الحصول على "موافقات أمنية" لتنظيم الفعاليات والوقفات التضامنية مع قطاع غزة، تحت ذريعة "الحماية من الإرهاب والعصابات المسلحة، والحفاظ على الأمن والأمان".
وقالت المجموعة إن ممثلي الفصائل الفلسطينية والأهالي في مخيمات فلسطينية، بمن فيهم ناشطون في مخيم خان دنون بريف دمشق الغربي، اشتكوا من "العراقيل التي تضعها الأجهزة الأمنية السورية، حيث لا يمكن تنظيم أي تظاهرة أو وقفة دون المرور بدراسة أمنية مشددة، قد تستغرق أسابيع، وقد تأتي بالرفض".