أعلن "جهاز الأمن العام" التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، اليوم الأربعاء، عن ضبط معمل لتصنيع المواد المخدّرة في ريف إدلب وإلقاء القبض على صاحبه.
وقال "الجهاز"، في بيان، إن عناصر الأمن ضبطوا موقعاً "سريّاً لتصنيع الحبوب المخدّرة بمعدات آلية بدائية" في ريف إدلب - لم تُحدد المدينة - بالإضافة إلى إلقاء القبض على المسؤول عنه الذي ينحدر من ريف حلب الشمالي.
وأشار، في بيان مطول، إلى أن العملية جاءت عقب ورود معلومات عن إدخال معدات لإنشاء معمل للحبوب المخدرة في ريف إدلب ومراقبة "تاجر المخدرات" لشهرين متتابعين.
وأضاف: "وفي أثناء دخوله إلى أحد المواقع التابعة له، داهمت القوة التنفيذية مكانه لتقبض عليه وتعثر على موقع سري لتصنيع المخدرات وتضبط آلياته"، مبيناً أنه صادر أكثر من 70 ألف حبة مخدّرة مصنعة حديثاً.
من المسؤول عن المعمل؟
وذكر مصدر أمني في "هيئة تحرير الشام" لموقع تلفزيون سوريا أن صاحب المعمل يدعى م.خ، وهو مدني لا يتبع لأي جهة عسكرية.
وأضاف أن المُتهم كان يعمل سابقاً في مجال تصنيع المواد التجميلية والكريمات، وأن "جهاز الأمن العام" ألقى القبض عليه في الـ 25 من شهر كانون الأول الماضي.
خطر كبير للمخدرات في الشمال السوري
وسبق أن سلّط موقع "تلفزيون سوريا" في ملفات سابقة الضوء على آفة انتشار المخدرات في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، وكشف عن مصادر المواد المخدرة وطرق تهريبها، والجهود الأمنية لمكافحتها وإلقاء القبض على مروجيها، كما استعرض أنواع المخدرات والنصائح الطبية للتخلص منها، وطرق العلاج.
وتستفيد عدة جهات من تفشي المخدرات في شمال غربي سوريا، في مقدمتها الميليشيات الإيرانية، وحزب الله اللبناني، ونظام الأسد، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومجموعات عسكرية في المنطقة، بعضها يعمل تحت غطاء فصائل في الجيش الوطني.