ادعت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء لاجئين سوريين على "مواطنين أتراك" في ولاية إسطنبول التركية، باستخدام أسلحة نارية.
وتداولت الحسابات، مقاطع فيديو، زعمت أنها تظهر اعتداء مجموعة من اللاجئين السوريين على "مواطنين أتراك"، بحي أسنيورت التابع لولاية إسطنبول التركية.
وبحسب موقع "super Haber" التركي، فإن المقطع الذي تم نشره من قبل حسابات لا تحمل اسماً أو صورةً تدل على صاحبها، اتهمت السوريين بإطلاق النار عشوائياً في الهواء، ونبهت الناس من "خطر" اللاجئين السوريين، معتبرة بأن الحروب الداخلية تبدأ بمثل هذه الأحداث.
وجاء في التغريدة التي تمت مشاركتها: "أسنيورت.. سوريون يطلقون النار عشوائياً، كيف ولماذا جاؤوا، وكيف حصلوا على الأسلحة. الحروب الأهلية تبدأ بهذه الطريقة، ومن ثم يتفاجأ الناس بمن لا يزالون غير قادرين على رؤية هذا الخطر.. هل أنتم مدركون لهذا الخطر المحدق؟”.
وأتبع صاحب الحساب تغريدته بوسم "#sessizistila" (الاستيلاء الصامت)، وهو اسم الفيلم نفسه الذي موله زعيم حزب النصر (Zafer Partisi) أوميت أوزداغ، والذي يصور السوريين على أنهم محتلون ينوون السيطرة على البلاد.
Esenyurt…Suriye'liler etrafa rastgele ateş açıyor… Nasıl neden geldiler, silahları nasıl edindiler… İç savaşlar böyle başlar bunu bu tehlikeyi halen göremeyenlere şaşırıyor insan… Tehlikeyi farkında mısınız? #cokusdonemi #sessizistila pic.twitter.com/WigXjJDoOw
— Who? (@who98408150) May 16, 2022
Yer:İstanbul/Esenyurt
— Haber zamanı (@haberzamaniii) May 16, 2022
Suriye'liler halka rastgele ateş açıyor. Suriye'den sonra sıra burada demek. Halep yerine İstanbul.
İşid yerine Suriye'li Mülteci diyoruz.
Bunlar olacak, daha fazlası olacak.Gösterimde olan filmi iyi izleyin. Ama film olmadığını yaşayarak öğreneceksiniz. pic.twitter.com/OcF7Byj0Tx
مديرية الأمن: "كلا الطرفين مواطنين أتراك"
من جانبها، أدلت مديرية الأمن في إسطنبول ببيان حول الهجوم، حيث أفادت أنه بتاريخ 1 أيار، اندلع شجار بين أطفال يلعبون في الحي، وتطور الشجار إلى أن وصل إلى أهالي هؤلاء الأطفال، ما استدعى الأهالي إلى إبلاغ الشرطة التي قامت بإطلاق النار في الهواء للفصل بين الطرفين واعتقلت 4 أشخاص على خلفية الحادث.
وأعلنت الشرطة في بيانها أن كلا الطرفين مواطنون أتراك، كما أفاد مكتب قائم مقام أسنيورت أن التقارير التي تقول إن السوريين أطلقوا النار بشكل عشوائي في الهواء غير صحيحة، والأطراف المتنازعة تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً.
حادثة مشابهة في بورصة
وسبق أن انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لشجار دائر بين مجموعة من الأشخاص في مترو أنفاق بولاية بورصة غربي تركيا، على خلفية تدخين أحدهم السجائر داخل المترو، وقيل إنه لاجئ سوري.
وبحسب وسائل إعلام تركية فإن أحد ركّاب المترو أشعل سيجارة عند محطة "أجيملار" ما تسبّب بإزعاج الركاب الذين طالبوه بإطفائها، لكنّه ردّ على ذلك بشتمهم، الأمر الذي دفعهم لإنزاله في المحطة وضربه.
والشجار وثّقه بعض الركاب عبر هواتفهم المحمولة، وجرى تداول مقطع الفيديو على أن المُدخّن من أصل سوري، إلا أن مكتب الوالي في ولاية بورصة أصدر بياناً ينفي ذلك، وأكّد بأنّه مواطن تركي، وأنّ الشجار كان بين مواطنين أتراك فقط.