ملخص
- ممثل منسق الشؤون الإنسانية في دمشق يعرب عن القلق الشديد بسبب الهجمات الصاروخية على مبنى سكني في دمشق.
- أكد ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي بشكل صارم دائماً.
- الهجمات تعقّد الوضع الإنساني في سوريا.
- المبنى المستهدف يبعد أقل من 250 متراً عن مكتب مفوضية اللاجئين.
أعرب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، سوديبتو موكرجي، عن "القلق البالغ" إزاء الهجمات الصاروخية التي شنتها إسرائيل على مبنى سكني في حي كفر سوسة بالعاصمة دمشق، مطالبة بـ "احترام القانون الإنساني الدولي بشكل صارم".
واستهدفت طائرات إسرائيلية مبنى في حي كفرسوسة بدمشق، يقيم فيه قياديون من "الحرس الثوري"، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخر، ووقوع أضرار جسيمة في المبنى والمنطقة المحيطة به.
القانون الدولي يجب أن يحترم بشكل صارم دائماً
وفي بيان له، قال موكرجي إن هذه الهجمات "تؤدي إلى زيادة تعقيد الوضع في سوريا، وعرقلة الأنشطة الإنسانية، وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية"، مضيفاً أن "المدنيين في سوريا لا يزالون يعانون من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، مما يزيد من تدهور رفاهيتهم وقدرتهم على الوصول إلى الخدمات".
وشدد المسؤول الأممي على أن "القانون الإنساني الدولي يجب أن يُحترم بشكل صارم في جميع الأوقات"، مؤكداً أن القانون الدولي "يحظر صراحةً توجيه الهجمات ضد المدنيين والأعيان المدنية، ويجب الحرص المستمر، خلال أي عمليات عسكرية، على تجنب المدنيين والبنية التحتية المدنية".
يبعد 250 متراً عن مكتب مفوضية اللاجئين
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المبنى المستهدف على بعد أقل من 250 متراً من مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيراً إلى أنه في كانون الثاني الماضي استهدفت هجمات أخرى حي المزة الغربية بدمشق، على مقربة من العديد من مكاتب الأمم المتحدة.
وصباح الأربعاء الماضي، استهدفت طائرات إسرائيلة مبنى سكنياً في حي كفر سوسة، الذي يعتبر مربعاً أمنياً، حيث يضم عدداً من فروع المخابرات السورية، إلى جانب مبنى رئاسة حكومة النظام السوري ووزارة الخارجية، كما أنه قريب من حي المزة الذي يضم مبنى السفارة الإيرانية
واستهدف شقتين، الأولى في الدور الرابع من المبنى، وكانت مأهولة من قيادي إيراني ومرافقته، والثانية في الدور الثاني وتستخدم كشقة مخصصة لإقامة عناصر الحراسة والضيوف بشكل مؤقت، وفق موقع "صوت العاصمة".
وتشهد دمشق من حين إلى آخر استهدافا لمنازل سكنية في دمشق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، غالباً ما تضم ضباطاً وخبراء إيرانيين وقادة ميليشيات مدعومة وممولة من إيران في سوريا.