حذّر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليوم الخميس من استمرار انتهاكات نظام الأسد بحق السوريين، داعياً إلى إنشاء آلية مستقلة خاصة بملف المعتقلين والمفقودين في سوريا بناء على توصية تقدمت بها لجنة التحقيق الخاصة بسوريا.
جاء ذلك في الاجتماع الـ19 من اجتماعات الدورة العادية الـ51 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف (ما بين 12 – 7 تشرين الأول 2022)، والمخصص لمناقشة الأوضاع في سوريا من خلال تقرير للجنة التحقيق الخاصة بسوريا بالإضافة إلى تقرير المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن.
"المصير المجهول للمفقودين من أكبر مآسي السوريين"
وقال رئيس لجنة التحقيق الخاصة بسوريا باولو بنيرو إنه "من أكبر مآسي الحرب السورية المصير المجهول لعشرات الآلاف من المفقودين أو المختفين قسريًا، والمعاناة التي تحملها أسرهم".
وأضاف بنيرو في مداخلته: "نرحب بالإصدار الأخير لتقرير الأمين العام العاجل حول هذه المسألة، والتوصية الواضحة التي قدمها لإنشاء هيئة دولية مستقلة خاصة بالمفقودين، بما يتماشى مع توصياتنا الخاصة".
وأردف: "يجب إنشاء هذه الهيئة التي تركز بشدة على الضحايا والناجين وتشمل العائلات، في أقرب وقت ممكن. ويجب أن تركز على توضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين".
. @UNCoISyria presenting latest report to Human Rights Council #HRC51:"One of the Syrian war’s greatest tragedies is the unknown fate of the tens of thousands missing or forcibly disappeared, and the suffering endured by their families." Live: https://t.co/VklPWSUKEt pic.twitter.com/9rO2nypvI2
— UN Syria Commission (@UNCoISyria) September 22, 2022
كما تناول بينيرو الحديث عن النازحين في المخيمات مبيناً أنهم يرفضون خيار العودة إلى مناطق سيطرة النظام. وقال إن "الظروف المعيشية التي لا تطاق في مخيمات النازحين، لا تترك للكثيرين سوى القليل من الخيارات باستثناء العودة إلى منازلهم، حتى عندما يكونون في مناطق الخطوط الأمامية".
تفشي الكوليرا وواقع المخيمات
من جهته، ناقش بيدرسن في مداخلته انتشار وباء الكوليرا في سوريا، مشدداً على الحاجة الماسة للمساعدة في وقف تفشي المرض في جميع أرجاء سوريا. وأوضح أنه وجّه نداءات عاجلة إلى جميع الأطراف المعنية للمساعدة في ضمان الوصول المستدام دون عوائق إلى المجتمعات المتضررة.
وأشار بيدرسن إلى أن مخيم الهول بات يشكل اليوم "مصدر قلق بخصوص حمايته، ويجب تحسين السلامة والخدمات الأساسية. وقد طُلب من الدول الأعضاء التي لها نفوذ دعم إعادة الإدماج الآمن وعودة سكان المخيم إلى أوطانهم بما يتماشى مع المعايير الإنسانية الدولية".
تمت مناقشه الاحتياجات الإنسانية الماسة في مخيم الركبان، ودعوة الدول الأعضاء ذات التأثير لدعم خطة
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) September 22, 2022
العمليات المشتركة.
وبخصوص مخيم الركبان، قال بيدرسن إن "الدول الأعضاء ذات التأثير لدعم خطة العمليات المشتركة، تمت دعوتها لتقديم الاحتياجات الإنسانية الماسة في مخيم الركبان".
اللجنة الدستورية
وأكد بيدرسن على استمرار عمل اللجنة الدستورية "بشكل جوهري في جنيف، وتدابير بناء الثقة المتبادلة والملموسة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254" على حد قوله.