ضربت الأمطار الغزيرة مخيمات النازحين في ريف إدلب مجددا، وتشكلت برك الوحل في مساحات واسعة بين الخيم.
وقال مدير فريق "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري" محمد حلاج، للأناضول إن الأمطار غمرت 23 مخيما في المنطقة.
اقرأ أيضا: شح المياه والخدمات يفاقم أزمة كورونا في مخيمات إدلب العشوائية
وأضاف أن الأمطار تسببت بأضرار مادية لنحو ألف عائلة في عدد من المخيمات.
كما ناشد الحلاج المنظمات الناشطة بالمنطقة لإغاثة النازحين المتضررين بالسرعة القصوى.
من جانبه، أوضح النازح "أبو أحمد" أنه لم يكن لديهم مكان لينزحوا إليه، فاضطروا لنصب خيمتهم في أرض ترابية زراعية.
اقرأ أيضاً: ألمانيا تقدم دعماً بقيمة 20 مليون يورو لمواجهة الشتاء في سوريا
وأضاف أنه عندما تهطل الأمطار تتحول أرضية المخيم بكامله إلى وحل، ما يؤدي إلى انقطاع كل الطرقات فيه.
بدوره، أكد النازح خالد عثمان، أنهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية. وأردف أنه مع هطول الأمطار تتقطع كل الطرقات في المخيم، وأن الخيام لا تقي سكانها البرد والمطر والرياح.
اقرأ أيضاً: "قرية ملهم".. مساكن بديلة عن خيمة النزوح شمالي سوريا
وخلال السنوات الماضية نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام وروسيا لمدنهم، إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد ما عجزوا عن تأمين بيوت تؤويهم.
وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلا عن تحولها لبرك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ الخيام بتسريب مياه الأمطار بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.