icon
التغطية الحية

ألمانيا تقدم دعماً بقيمة 20 مليون يورو لمواجهة الشتاء في سوريا

2020.11.27 | 10:49 دمشق

arsal_msadat_tbyt_mn_almanya_aly_adlb.jpg
منظمات وهيئات أهلية ألمانية تحضر لإرسال مساعدات إلى إدلب - تلفزيون سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن تقديمها 20 مليون يورو كمساعدات شتوية لسوريا، مخصصة لصندوق الأمم المتحدة لدعم المساعدات الإنسانية في سوريا.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن "المساعدات الإنسانية تنقذ أرواح المحتاجين، لكنها لا تستطيع حل النزاع في سوريا بشكل دائم سياسياً"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام ألمانية.

وأضاف ماس أن "الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا يعتبر كارثياً"، مشيراً إلى أنَّ 2.7 مليون نازح داخلياً يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن "انتشار فيروس كورونا يفاقم الوضع أكثر"، موضحاً أنه مع قدوم فصل الشتاء فإن "أماكن الإقامة غير الملائمة تصبح بشكل سريع مهددة للحياة".

وأشار الوزير الألماني إلى أنَّ المساعدات ستوزع على السكان المحتاجين من خلال المنظمات غير الحكومية ومن خلال منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.

وأكد ماس أن ألمانيا تواصل دعم جهود المبعوث الدولي الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.

وترسل الجمعيات والمنظمات الأهلية في مختلف المدن الألمانية مساعدات ومواد إغاثية إلى سوريا بشكل مستمر، وقال عضو "الجمعية الألمانية السورية الحرة"، في تصريح سابق لموقع "تلفزيون سوريا"، إن عدة حاويات تحمل مساعدات وأجهزة ومستلزمات طبية وأدوات مدرسية ستصل الشهر القادم.

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إن الأسر السورية ينتظرها موسم شتاء صعب في 2020 – 2021، حيث تواجه تدهوراً في القوة الشرائية بسبب الزيادة المفاجئة في أسعار السلع والمدخلات، دون تغيير في مستويات دخلها.

وأوضحت الأمم المتحدة، في تقرير لها، أن الأمن الغذائي في سوريا تدهور بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وخاصة منذ بداية الأزمة اللبنانية في تشرين الثاني 2019.

ففي أيلول من العام 2019 قدّر برنامج الأغذية العالمي وقطاع الأمن الغذائي أن نحو 7.9 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقارب 39 % من إجمالي السكان، وتشير التقديرات إلى أنَّ من بينهم ما يقارب 500 ألف يعانون من انعدام شديد من الأمن الغذائي.

ومع الزيادات الهائلة في أسعار المواد الغذائية منذ أواخر 2019، توقعت بيانات قطاع الأمن الغذائي، في نيسان من العام 2020، أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا ارتفع بمقدار 1.4 مليون، ليصبح المجموع الجديد 9.3 ملايين شخص.

كما يعاني النازحون والمهجرون المقيمون في مخيمات الشمال السوري في ريف حلب وعلى الحدود التركية، من أوضاع إنسانية صعبة كل شتاء، في ظل الأوضاع الجوية السيئة (أمطار وثلوج وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الحماية ووسائل التدفئة.

ووفق إحصائية لفريق "منسقو استجابة سوريا"، نهاية آب الماضي، بلغ إجمالي عدد السكان 4 ملايين و186 ألفاً و704 نسمة، نصفهم من السكان المقيمين (مليونان و98 ألفاً و614)، ونصفهم نازحون ومهجرون (مليونان و81 ألفاً و507). في حين بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين 6 آلاف و583 شخصاً.

وبحسب الإحصائية يصل عدد المخيمات في شمال غربي سوريا إلى 1293 مخيماً، بينها 382 مخيماً عشوائياً، ويعيش فيها مليون و43 ألفاً و689 نازحاً ومهجراً، بينهم 185 ألفاً و557 شخصاً في المخيمات العشوائية.

 

 

اقرأ أيضاً: مساعدات طبية من ألمانيا إلى إدلب (صور)