icon
التغطية الحية

الأمطار المبكرة غربي سوريا.. هل تنذر بشتاء قارس هذا العام؟

2024.09.03 | 05:48 دمشق

الأمطار المبكرة غربي سوريا.. هل تنذر بشتاء قارس هذا العام؟
صورة أرشيفية - الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الأمطار المبكرة في الساحل السوري أثارت تكهنات حول قدوم شتاء قاسٍ.
  • أستاذ المناخ رياض قره فلاح نفى صحة هذه التكهنات، ووصفها بأنها غير علمية.
  • قره فلاح أشار إلى أن الأمطار في أغسطس طبيعية وتعود لتأثير المنخفض الموسمي الهندي.
  • سخونة مياه البحر قد تزيد من احتمالية الأمطار، لكن درجات الحرارة ستعود للارتفاع قريباً.
  • ظاهرة "التنين البحري" النادرة في اللاذقية خلال الصيف تعكس احتراراً مقلقاً لمياه البحر المتوسط.

أثارت الأمطار المبكرة التي اجتاحت منطقة الساحل تكهنات بين السكان حول احتمال قدوم الخريف مبكراً هذا العام، وما إذا كان الشتاء القادم سيكون قاسياً في سوريا، استناداً إلى الرياح الخفيفة والأمطار المتفرقة التي سقطت مؤخراً. 

ونفى أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين، رياض قره فلاح، صحة هذه التكهنات، واصفاً إياها بأنها مجرد هرطقات غير مستندة إلى معرفة علمية، وفقاً لما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري. 

وأشار قره فلاح إلى أن التغيرات في بدايات الفصول ونهاياتها لا تحدث إلا على مدى عشرات آلاف السنين، وأن ما يجري حالياً مرتبط بمتوسطات درجات الحرارة ومدار الأرض حول الشمس.

وأوضح قره فلاح أن هطول الأمطار في شهر آب يعد ظاهرة طبيعية وليست مستغربة، ويرجع ذلك إلى تأثير المنخفض الموسمي الهندي الذي يسير عبر الهند وباكستان وإيران وتركيا حتى يصل إلى سوريا، مما يزيد من احتمالية الأمطار في هذا الشهر. 

أضاف أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر قد يؤثر على الأمطار في وقت لاحق، حيث تؤدي سخونة المياه إلى زيادة التبخر والتكاثف، مما يساعد في تشكيل الغيوم وهطول الأمطار. 

وبحسب قره فلاح، فإن درجات الحرارة ستعود للارتفاع قريباً دون تطرفات، خاصة مع دخول "سعد اللهاب"، مستبعداً فكرة حدوث خريف مبكر أو شتاء قاسٍ، مؤكداً أن العوامل الرئيسية المؤثرة هي درجات الحرارة وليست الأمطار.

تغيرات مناخية في سوريا

شهدت سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية تغييرات مناخية ملحوظة، تمثلت في سقوط الأمطار في مناطق متفرقة، كانت أغزرها في المنطقة الغربية وعلى السواحل. 

وكان الحدث الأبرز هو تعرض محافظة اللاذقية لظاهرة "التنين البحري" المعروفة علمياً بـ"الشاهقة المائية"، مرتين خلال أسبوع واحد، وهو أمر نادر الحدوث في شهر آب. 

وعادةً ما يظهر "التنين البحري" مع المنخفضات الجوية القوية، وغالباً ما يكون في الشتاء. وبحسب خبراء الطقس، فإن حدوث هذه الظاهرة في فصل الصيف يعكس احتراراً مقلقاً لمياه البحر المتوسط.