عادت ظاهرة انتشار الإصابات بالقمل والصئبان بين الطلاب في المدارس السورية إلى الواجهة مجدداً، وعزا كثير من الأهالي ذلك إلى زيادة ساعات التقنين الكهربائي وفقدان المازوت والغاز وعدم قدرة الطلاب على الاستحمام بالماء البارد، وعدم وجود المازوت، إضافة إلى الارتفاع الكبير بأسعار المنظفات بجميع أنواعها.
عدد من ذوي الطلاب في دمشق قالوا لصحيفة تشرين التابعة للنظام السوري، إن إصابة أولادهم كانت نتيجة العدوى وخاصة بين الطالبات لطول الشعر، وهو ما يجد فيه القمل بيئة خصبة للتكاثر.
"التربية" ترفع شعار "هيا لنكافح القمل معاً"
وفي محاولة للقضاء على هذه الظاهرة، وزعت منظمة التعاون الدولي الإيطالية بالتعاون مع وزارة التربية في حكومة النظام السوري حقائب مملوءة بالمنظفات لجميع الطلاب في المدارس التي ينتشر فيها القمل بكثرة، وذلك تحت عنوان حملة "هيّا لنكافح القمل معاً".
وتضم الحقيبة شامبو القمل وعدداً من صابون غسل الأيادي ومسحوق غسيل. وكل ما يتعلق بالنظافة الشخصية من مناشف ومعجون وفرشاة أسنان، إضافة إلى عبوات الكحول من أجل تعقيم التلاميذ أيديهم باستمرار.
مديرية الصحة المدرسية في "وزارة التربية" قالت إن انتشار القمل في المدارس ليس جديداً، وهناك إصابات في جميع المحافظات، موضحة أن القمل هو مرضٌ مثله مثل جميع الأمراض السارية المعدية (التهاب الكبد الوبائي، الجرب، وغيرها)، وهو غير مرتبط بالفقر.
ما هو مرض القمل؟
ينتقل القمل -وهو نوع من الحشرات المتطفلة التي تتغذى على دم الإنسان- من رأس إلى آخر عن طريق الزحف، مما يعني أن كل إنسان يعاني من القمل ليس بالضرورة أنه غير نظيف أو غير مبال بالعناية الشخصية أو غياب النظام الصحي.
ويشكل موضوع الإصابة بالقمل قلقا وخوفا عند الأطفال وذويهم لما يتطلب من وقت وعناء لمكافحة هذا الوباء نهائيا. وينصح موقع "كيندر غيزوندهايت إنفو" عند الاشتباه بوجود القمل بفحص رأس الطفل جيدا لأن أي استشعار مبكر للقمل يحد من نموه وانتشاره.
ولا يعتبر قمل الرأس خطيرا لأنه لا ينقل أي أمراض تذكر لكن الخدش الذي يصاحبه يُضايق المُضيف ولا يمكن التخلص منه إلا من خلال علاج ملتزم. وينصح الأطباء بالإسراع في عملية مكافحة القمل في اليوم نفسه عند اكتشافه.