ملخص
- أعلن المدعي العام الفرنسي عن انتشال جثث 12 مهاجراً لقوا حتفهم في أثناء محاولتهم عبور بحر المانش.
- الحصيلة النهائية شملت 10 نساء، نصفهم قاصرون، معظمهم من إريتريا.
- القارب تحطم بسبب الحمولة الزائدة، وكان أقل من ثمانية أشخاص يرتدون سترات نجاة.
- شاركت طواقم الطوارئ والمروحيات والسفن العسكرية في عمليات البحث والإنقاذ.
- تعتبر هذه الحادثة الأكثر دموية هذا العام من حيث حوادث الغرق للمهاجرين حيث سجل 37 وفاة حتى الآن.
أعلن المدعي العام في بولوني شمالي فرنسا، غيريك لو براس، عن انتشال جثث 12 مهاجراً لقوا حتفهم، أمس الثلاثاء، في بحر المانش في أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا.
وتعتبر حادثة الغرق هذه الأسوأ في عام 2024، وهو العام الأكثر دموية منذ بدء عمليات العبور إلى المملكة المتحدة، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز".
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إن الحصيلة النهائية للحادثة وصلت إلى 12 قتيلاً، 10 منهم نساء ونصفهم من القاصرين، في حين لا يزال شخصان في حالة خطيرة جداً، وينحدر معظم المهاجرين في القارب من إريتريا.
وذكرت المحافظة البحرية أن القارب غادر صباح أمس من شاطئ "أمبليتيوس"، على بعد نحو 10 كيلومترات شمالي بولوني، لكنه واجه صعوبات نهاية الصباح وعلى متنه أكثر من 60 شخصاً.
ووفق ما ذكر وزير الداخلية الفرنسي، تحطم القارب المطاطي، الذي يبلغ طوله أقل من سبعة أمتار، في عرض البحر بسبب الحمولة الزائدة على متنه، وكان لدى أقل من ثمانية أشخاص سترة نجاة قدمها المهربون.
وأكد صياد كان حاضراً في مكان المأساة لصحيفة "لا فوا دو نورد" المحلية أنه "لم يتبق سوى مؤخرة القارب على وجه الماء، أما الباقي فقد غرق".
وشاركت طواقم الطوارئ ومروحيات البحرية وزورقي صيد وسفن عسكرية في عملية البحث التي استمرت عدة ساعات.
وأشار "مهاجر نيوز" إلى أن هذه الحادثة تعتبر "الأكثر دموية" في عام 2024، وهو بالفعل عام قياسي مع 37 حالة وفاة منذ بداية العام، مقارنة بـ 12 في عام 2023، بينما توفي 30 مهاجراً في بحر المانش في العام 2021.
وسبق أن سجّل بحر المانش سقوط كثير من الضحايا في صفوف المهاجرين الذين يحاولون عبوره انطلاقًا من فرنسا.
وتسعى السلطات الفرنسية إلى منع المهاجرين من الانطلاق بقواربهم، لكنها لا تتدخل بمجرد أن تصبح القوارب في المياه إلا لأغراض الإنقاذ لاعتبارات تتعلق بالسلامة.
وفي الوقت نفسه، تسعى الحكومتان الفرنسية والبريطانية إلى تفكيك عصابات تهريب البشر التي تنظم عمليات العبور وتحصل على آلاف اليوروهات من كل مهاجر.
ووفق أحدث بيانات للحكومة البريطانية، وصل 1500 مهاجر إلى بريطانيا على متن 27 قارباً صغيراً عبر المانش حتى 21 من الشهر الفائت، وشهد يوم 27 من الشهر ذاته أيضاً وصولا كثيفا للمهاجرين على متن قوارب مختلفة إلى الشواطئ البريطانية، حيث بلغ عددهم 370 مهاجراً.