ملخص:
- شنت القوات الأوكرانية هجوماً بمركبات مدرعة على منطقة كورسك، ولكن الجيش الروسي تصدى للهجوم.
- أسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طاقم سيارة إسعاف، وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصاً.
- وصفت روسيا الهجوم بأنه من أكبر التوغلات البرية منذ بدء الحرب.
- هاجمت القوات الأوكرانية بلدة سودجا بطائرات مسيرة،.
- أعلنت أوكرانيا تدمير صاروخ باليستي روسي وطائرتين مسيرتين وطائرة هليكوبتر.
أعلنت موسكو أن القوات الأوكرانية شنت هجوماً بمركبات مدرعة على منطقة كورسك، جنوبي روسيا، ولكن الجيش الروسي تمكن من التصدي لهذا الهجوم بنجاح.
وأكد أليكسي سميرنوف، الحاكم المؤقت للمنطقة، أن الوضع على الحدود لا يزال تحت السيطرة.
وأوضح سميرنوف في تصريح له يوم الثلاثاء أن خمسة أشخاص قتلوا، بينهم اثنان من طاقم سيارة إسعاف، بينما أصيب ما لا يقل عن 20 شخصاً في القتال، منهم ستة أطفال.
ورغم عدم صدور تعليق رسمي من كييف، فإن هناك تقارير تشير إلى تحركات عسكرية في الجانب الأوكراني من الحدود.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قامت بنشر جنود احتياط لمواجهة مئات المقاتلين الأوكرانيين المدعومين بالدبابات، واصفة هذا الهجوم بأنه من أكبر التوغلات البرية منذ بدء الحرب قبل أكثر من عامين.
وفي بيان لها، قالت وزارة الدفاع الروسية: "شن العدو اليوم محاولة جديدة لاختراق أراضي منطقة كورسك الروسية، ويتعرض حالياً لنيران المدفعية وضربات جوية وهجمات بطائرات مسيرة من الجيش الروسي".
كييف تلتزم الصمت
وعلى الرغم من أن أوكرانيا تقوم من حين لآخر بإطلاق قذائف مدفعية وصواريخ على الأراضي الروسية، فإن الهجمات البرية تبقى نادرة.
وكانت قوات شبه عسكرية تطوعية تقاتل بجانب أوكرانيا قد نفذت في وقت سابق من هذا العام توغلاً كبيراً في أجزاء من منطقتي بيلغورود وكورسك، ولكن لم تتضح أهداف هذه الهجمات.
وصرحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية يوم الثلاثاء أن روسيا شنت ضربات على قرى حدودية، من دون الإشارة إلى أي عملية أوكرانية داخل الأراضي الروسية. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة هذه الروايات من كلا الجانبين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت تقريراً سابقاً، تم حذفه لاحقاً، ذكرت فيه أن "مجموعة تخريب أوكرانية" تعرضت لخسائر فادحة وتراجعت إلى أراضيها.
إصابة كنيسة بالقصف
وذكرت حسابات رسمية روسية على وسائل التواصل الاجتماعي أن نحو 300 مقاتل أوكراني مدعومين بالدبابات هاجموا وحدات حدودية في نيكولايفو دارينو وأوليشنيا.
وأضاف سميرنوف أن ثلاثة مدنيين قتلوا في البداية، أحدهم في قصف واثنان بطائرات مسيرة، مشيراً عبر تطبيق تيليغرام إلى أن القوات الأوكرانية قصفت منطقة حدودية، مما أدى إلى إصابة طفلين.
كما تعرضت بلدة سودجا للهجوم، حيث هاجمت طائرة مسيرة أوكرانية سيارة إسعاف خارج المدينة، ما أسفر عن مقتل السائق ومسعف وإصابة طبيب.
وطلب سميرنوف من السكان الحفاظ على هدوئهم وعدم الانجرار وراء الاستفزازات الإعلامية، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة.
وقال قس أرثوذكسي إن القصف الأوكراني أدى إلى اشتعال النيران في كاتدرائية ومبانٍ أخرى داخل دير كبير على مشارف سودجا، من دون وقوع إصابات.
هجوم صاروخي على خاركيف
وعلى الجانب الآخر من الحدود، أعلنت السلطات العسكرية في منطقة سومي الأوكرانية تدمير صاروخ باليستي روسي وطائرتين مسيرتين وطائرة هليكوبتر.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون أن هجوماً صاروخياً روسياً على مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 12 آخرين وتضرر عيادة طبية.
يذكر أن الجهود العسكرية الرئيسية لأوكرانيا تركز حالياً على محاولة طرد القوات الروسية التي تسيطر على نحو خمس أراضيها، حيث حققت القوات الروسية سلسلة من المكاسب التدريجية خلال الأشهر الستة الماضية.