البث المباشر
ملخص:
- ارتفاع كبير في أسعار المستلزمات المدرسية بدمشق، ما يزيد الضغط على العائلات.
- جمعية حماية المستهلك تنتقد فلتان الأسعار وتطالب بتدخل حكومي عاجل.
- متوسط الرواتب في الدوائر الحكومية لا يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية.
تشهد أسعار المستلزمات المدرسية في أسواق العاصمة دمشق ارتفاعاً كبيراً مع اقتراب موعد انطلاق العام الدراسي الجديد، مما يحمّل العائلات أعباءً إضافية.
وقال معاون رئيس جمعية حماية المستهلك، ماهر الأزعط، لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، اليوم الإثنين، إن هناك فلتاناً غير طبيعي في أسعار المستلزمات المدرسية، التي لا تتناسب مع دخل جلّ العائلات.
وتابع: "سعر الحقيبة المدرسية يفوق الأجر الذي يتقاضاه الموظف في الدوائر الحكومية، نحن في شهر المونة والتحضير للمدارس، وهذا يتطلب ما لا يقل عن 10 ملايين ليرة، ونصف هذا المبلغ يذهب لتأمين احتياجات الدراسة إذا كان رب الأسرة لديه 3 أطفال".
وأضاف "الأزعط" أن الجمعية ناشدت غرف التجارة والصناعة لتخصيص معارض تسبق افتتاح العام الدراسي، دون وجود أي رد حتى الآن.
وأشار إلى أن المؤسسة السورية للتجارة لم تحرّك ساكناً حتى الآن وتأخرت في تدخلها بأسعار القرطاسية والألبسة المدرسية، مطالباً الجهات المعنية في النظام السوري بالتدخل الفعلي لتخفيض الأسعار.
يُذكر أن متوسط الرواتب في الدوائر التابعة للنظام السوري يتراوح بين 150 ألفاً و250 ألف ليرة سورية شهرياً، مع اختلافات تعتمد على طبيعة الوظيفة والموقع الجغرافي، ومع ارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم، يُعتبر هذا المبلغ غير كافٍ لتغطية الاحتياجات الأساسية، مما يضطر العديد من العاملين للبحث عن مصادر دخل إضافية.
الأسعار في سوريا
تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار جميع المواد، من دون وجود أي حلول من قبل النظام السوري، والذي يرمي بمسؤولية ما يحصل على العقوبات الخارجية المفروضة عليه.
وارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة سورية مكونة من خمسة أفراد إلى أكثر من 13 مليون ليرة سورية، في حين وصل الحد الأدنى إلى نحو 8.1 ملايين ليرة، وفق مؤشر صحيفة "قاسيون" المحلية لتكاليف المعيشة.
وأفادت الصحيفة بأنّ متوسط تكاليف معيشة العائلة السورية، في بداية شهر تموز الفائت، شهد ارتفاعًا بنحو 537,489 ليرة سورية عن متوسط التكاليف الذي سجله المؤشر، مع نهاية آذار الماضي، إذ انتقلت هذه التكاليف من 12 مليوناً و499 ألفاً و867 ليرة إلى 13 مليوناً و37 ألفاً و356 ليرة في بداية تموز.
