نفت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم الخميس، سيطرتها على مراكز ومؤسسات تابعة للنظام السوري في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وقال المركز الإعلامي التابع لـ "الأسايش" في بيان عبر فيس بوك نقلته وكالة "نورث برس" إن "المعلومات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول سيطرة قواتنا على العديد من المراكز الخدمية في مدينة القامشلي في محيط المربع الأمني، والتي تعمل تحت مظلة النظام السوري وطرد الموظفين العاملين فيها مغلوطة".
وأوضح أن "قوات الأسايش تقوم بإجراءات أمنية مشددة على مناطق وجود قوات النظام السوري، رداً على الحصار الذي يفرضه النظام على حي الشيخ مقصود في حلب". مؤكداً "استمرار هذه الإجراءات على المربع الأمني في القامشلي حتى رفع الحصار عن الحي".
وأضاف أن "قوات الأسايش ومنذ تشكيلها تعمل جاهدة للحفاظ على المراكز الخدمية والاجتماعية ومنع تخريبها، كما أنها لم تسيطر ولن تقوم بإيقاف عمل المراكز الخدمية ومنع موظفيها من العمل".
هل سيطرت "الأسايش" على دوائر تابعة للنظام في القامشلي؟
ونشرت صفحات مقربة من "الإدارة الذاتية" اليوم الأربعاء صوراً لمؤسسات حكومية تابعة للنظام السوري في مدينة القامشلي، يظهر فيها مقاتلون مسلحون من قوات "الأسايش" يقفون أمام هذه المباني.
وقال ناشطون وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "قوات (الأسايش) سيطرت على مؤسسات ودوائر حكومية تابعة للنظام داخل المربع الأمني في القامشلي، ومنها مديرية المالية، ونقابة المعلمين، والمؤسسة السورية للحبوب، ورابطة شبيبة الثورة، والمركز الثقافي، والمجمع التربوي، والمصرف الزراعي، ودائرة الكهرباء، والرابطة الفلاحية، وشعبة المدينة والريف، ومجمع النقابات المهنية".
بدورها أفادت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام السوري أن قوات "قسد" سيطرت على تلك المباني الحكومية، لتعود وتؤكد عودة تلك المؤسسات إلى سيطرة النظام.
وتأتي هذه التطورات بعد اتهام "الإدارة الذاتية" لـ "الفرقة الرابعة" في قوات النظام، بمنع إدخال شحنات طحين إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، منذ 13 من آذار الماضي.
وتطالب "قوات سوريا الديمقراطية" نظام الأسد بالضغط على عناصر "الفرقة الرابعة" لوقف حصارها لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، والسماح بإدخال الطحين والمحروقات ومواد غذائية ولوجستية إلى الحيين دون عوائق.
من جانبها، تسعى روسيا إلى حل التوتر بين الطرفين خشية تصعيد قد يفضي إلى سيطرة "قسد" على مناطق جديدة داخل مدينة الحسكة والقامشلي.