البث المباشر
نفت المملكة الأردنية الهاشمية الأنباء المتداولة في الأيام الأخيرة حول إقامة "منطقة آمنة" على الحدود السورية الأردنية.
ونقلت وكالة إعلام "عمون" الأردنية عن مصدر مسؤول أنه "لم يتم طرح أي شيء من قبيل إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا، ولا توجد نقاشات في هذا الخصوص"، مؤكداً أن الأردن لا يفكر بإقامة هذه المنطقة، وفق الوكالة.
نبأ "المنطقة الآمنة" على الحدود الأردنية السورية
وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق، عن استعداد الأردن لإنشاء منطقة آمنة على امتداد الحدود السورية - الأردنية بعمق يصل إلى أكثر من 35 كم، وبأن الخطة "باتت وشيكة".
ووفق التقارير، فقد تم اتخاذ قرار "المنطقة الآمنة" خلال اجتماع عقد في الإمارات قبل أقل من شهر بحضور أطراف سورية معارضة، كما جرى خلاله مناقشة خطورة الوجود الإيراني على الحدود الأردنية.
وتقرر إنشاء المنطقة الآمنة بموافقة الإمارات والسعودية والأردن ومصر وبمباركة أميركية "لوضع حد للنفوذ الإيراني في الجنوب السوري"، بحسب التقارير.
السلطات الأردنية تعزز مراقبتها للحدود مع سوريا
وأقدمت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الأيام الماضية على حرق الأعشاب والأشواك المنتشرة على الطرف المقابل لـ "وادي اليرموك" الحدودي في سوريا، استعداداً لرصد تحركات المهربين والميليشيات الإيرانية التي تشرف على عمليات التهريب عبر الحدود الأردنية انطلاقاً من تلك المنطقة.
ونقل الموقع عن "مصادر خاصة" أنّ القوات الأردنية أشعلت النيران بوساطة القنابل والرصاص، بهدف كشف المنطقة بشكل أوسع من جهتها والتمكن من رصد تحركات المهربين ومواجهتهم بشكل أفضل.
الملك عبد الله: نواجه مشكلات مع الميليشيات "الشيعية"
وفي حزيران الماضي، صرّح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لقناة "CNBC" الأميركية بأن بلاده تنظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي ومصدر استقرار، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا، قلّ حجم الوجود الروسي في سوريا وأصبحنا نواجه مزيدا من المشكلات مع الميليشيات "الشيعية" على حدودنا مثل تهريب المخدرات والأسلحة.
بدوره، اتهم الجيش الأردني "قوات غير منضبطة" في جيش النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم مهربي المخدرات والقيام بأعمال التهريب، مشيراً إلى أن "حدود الأردن مع سوريا، باتت ضمن أخطر حدود المملكة حالياً".
وقال مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات، إن "قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة إلى ميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا".
