أعلن الجيش الأردني إصابة مهربين في أثناء محاولتهم اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة إلى أراضي المملكة، وضبط كميات كبيرة من مادة "الحشيش" المخدر قادمة من الأراضي السورية.
وقال الجيش في بيان، إن "المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت فجر اليوم الإثنين، على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية".
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول أن "قوات حرس الحدود رصدت محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وبعد تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، أصيب عدد منهم، وهرب الآخرون إلى داخل العمق السوري".
وأضاف المصدر أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، عُثر على (738) كف حشيش، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
تهريب المخدرات إلى الأردن
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الإيرانية على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور تنظيم "داعش" مرة أخرى.
وفي 17 من كانون الثاني الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسّع عملياته إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل من سوريا.
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.