أعلن الجيش الأردني، مساء الأربعاء، إسقاط طائرة مسيّرة محمّلة بمواد مخدرة، آتية من الجانب السوري.
وقال الجيش في بيان على موقعه الإلكتروني، إن المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت يوم الأربعاء، على إحدى واجهاتها، محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محمّلة بواسطة طائرة مسيرة (درون) قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وأوضح أنه من خلال الرصد والمتابعة تم إسقاط الطائرة والسيطرة عليها، وتبين أنها تحمل كمية من مادة الكرستال (المخدرة)، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
تهريب المخدّرات من مناطق النظام السوري
وسبق أن أحبط الجيش الأردني محاولات عديدة لتسلل طائرات مسيرة من مناطق سيطرة النظام السوري إلى المملكة، وتنوعت حمولتها بين مواد مخدرة وأسلحة ومتفجرات.
ويقف النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران وعلى رأسها "حزب الله"، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حولت الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
وأضحت سوريا أكبر منتج ومصدّر للمواد المخدّرة المصنَّعة. وعلى الرغم من الإجراءات التي تقوم بها دول الجوار لمكافحة هذا التهديد، فإن المخدرات ما تزال تصلها بكميات كبيرة، إذ بحسب مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية، جرى ضبط 1251 شحنة مخدرات في منطقة الشرق الأوسط بين عامَي 2016 و2022.
ملك الأردن يشتكي من المخدرات
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اشتكى خلال القمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة، من ازدياد عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات من دول الجوار، في إشارة إلى سوريا التي لطالما حذرت المملكة من ازدياد نشاط وتوغل مهربي المخدرات والأسلحة المرتبطين بنظام الأسد والميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا.
ويقول مسؤولون أردنيون، على غرار حلفائهم الغربيين، إن هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية وعلى رأسهم "حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.