أعلن الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، إصابة متسلل في أثناء محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من الأراضي السورية.
جاء ذلك وفق ما نقله الجيش، في بيان على موقعه الرسمي على لسان مصدر عسكري، وصفه بـ"المسؤول".
وبحسب البيان، قال المصدر إن "قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية قيام مجموعة من المهرّبين (لم يحدد عددهم) باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
وأضاف أن الجيش الأردني حرك دوريات رد الفعل السريع على الفور، وطبق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة أحدهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري.
1208 كف حشيش وأكثر من مليون حبة كبتاغون
وأشار إلى أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تم العثور على ألفٍ و208 كف حشيش (قطعة من مادة الحشيش المخدّرة بحجم كف اليد)، ومليون و192 ألف حبة كبتاغون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وشدّد البيان على أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن المملكة وترويع المواطنين.
تهريب المخدرات إلى الأردن
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الشيعية على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور تنظيم "داعش" مرة أخرى.
وفي 17 كانون الثاني الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل من سوريا.
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام السوري، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.