تمكنت الأجهزة الأمنية الأردنية العاملة في معبر "جابر - نصيب" الحدودي مع سوريا، من إحباط محاولتين لتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة مخبأة داخل شاحنتين.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني، عامر السرطاوي، مساء أمس الثلاثاء، في بيان، إنّ العاملين في إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون والتنسيق مع الجمارك والأجهزة الأمنية في معبر جابر تمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من إحباط عملية تهريب المخدرات عبر المعبر.
تفاصيل إحباط عملية التهريب
في القضية الأولى، اشتُبه بمركبة شحن قادمة إلى الأردن، محملة بالخضراوات ومتجهة إلى دولة مجاورة، وجرى على الفور ضبط سائقها وتفتيشها من لجنة خاصة، ليُعثر في جسم المركبة على 800 ألف حبة مخدرة أُخفيت بشكل سري.
وفي القضية الثانية، ضبطت مركبة أخرى وسائقها بعد معلومات وردت عنها، وبعد تفتيشها عُثر على 54 ألف حبة مخدرة؛ أُخفيت بمخابئ سرية في قطع ميكانيكية في المركبة، وجرت إحالة القضيتين إلى المدعي العام لمحكمة أمن الدولة.
تهريب المخدرات إلى الأردن
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الشيعية على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور تنظيم "داعش" مرة أخرى.
وفي 17 كانون الثاني الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل من سوريا.
هريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام السوري، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وفي كانون الأول الماضي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.