أعلن الجيش الأردني، مساء أمس الثلاثاء، إحباط محاولة تهريب 678 ألف حبة كبتاغون قادمة من سوريا.
وقال مصدر عسكري في القيادة العامة لوكالة "عمون" الأردنية، إن "المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة".
وأضاف المصدر أن آليات رد الفعل السريع تعاملت مع هذه المجموعة من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية.
وبعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة عثر على 678 ألف حبة كبتاغون، وحولت المضبوطات إلى الجهات المختصة، وفقاً للمصدر.
ما علاقة قوات النظام بتهريب المخدرات؟
واتّهم الجيش الأردني، في شهر أيار الماضي، "قوات غير منضبطة" في قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم مهربي المخدرات والقيام بأعمال التهريب، مشيراً إلى أن "حدود الأردن مع سوريا، باتت ضمن أخطر حدود المملكة حالياً".
وقال مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية العميد أحمد هاشم خليفات، إن "قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم (...)، بالإضافة إلى ميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا".
كم بلغ حجم المخدرات المضبوطة؟
وضبطت قوات حرس الحدود منذ بداية العام الجاري، وحتى مطلع شهر أيار الماضي، أكثر من 19 مليون حبة كبتاغون مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، و5 أكياس حبوب مخدرات، بحسب خليفات.
في حين بلغت الكميات المضبوطة عبر الوجهة الحدودية ذاتها العام الماضي نحو 14 مليون حبة كبتاغون، و15 ألف كف حشيش.
وكانت السلطات الأردنية، قد أرسلت إلى نظام الأسد عدة رسائل، طالبت فيها بضبط عمليات تهريب المخدرات من الجنوب السوري إلى أراضي المملكة وعدم التراخي معها، مؤكدة أن "سوريا أصبحت من المُصنعين الرئيسيين لمادة الكبتاغون المخدرة".