أحبط الجيش الأردني محاولة تهريب مواد مخدرة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، فجر اليوم الأحد.
وقال مصدر عسكري في القيادة العامة، إنَّ العملية نفذتها قوات حرس الحدود بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، في المنطقة الشرقية العسكرية، وفق ما نقل موقع "قناة المملكة الأردنية".
وبعد عمليات بحث وتفتيش مكثفة للمنطقة، عثرت السلطات على 154 كف حشيش و900 ألف حبة كبتاغون، تم تحويلها إلى الجهات المختصة.
وكانت السلطات قد رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، فطبقت قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية، بحسب المصدر العسكري.
ما علاقة جيش النظام بتهريب المخدرات؟
واتّهم الجيش الأردني، في شهر أيار الماضي، "قوات غير منضبطة" في جيش النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم مهربي المخدرات والقيام بأعمال التهريب، مشيراً إلى أن "حدود الأردن مع سوريا، باتت ضمن أخطر حدود المملكة حالياً".
وقال مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية العميد أحمد هاشم خليفات، إن "قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم (...)، بالإضافة إلى ميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا".
وضبطت قوات حرس الحدود منذ بداية العام الجاري، وحتى مطلع شهر أيار الماضي، أكثر من 19 مليون حبة كبتاغون مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، و5 أكياس حبوب مخدرات، بحسب خليفات.
في حين بلغت الكميات المضبوطة عبر ذات الوجهة الحدودية العام الماضي نحو 14 مليون حبة كبتاغون، و15 ألف كف حشيش.
المخدرات لتمويل الميليشيات الإيرانية
وأرجع خليفات الارتفاع في المضبوطات خلال الأشهر الخمسة الماضية، بما يفوق ما ضبط العام الماضي كاملاً إلى "تغيير قواعد الاشتباك المسلح على الواجهة الشمالية التي تصل مساحتها إلى نحو 375 كلم".
وأوضح الضابط الأردني أنه "بتغيير قواعد الاشتباك، أصبح أي شخص يصل إلى المنطقة العازلة على الشريط الحدودي هدفاً لقوات حرس الحدود، وبالتالي يُطلق عليه النار"، وفق ما نقلت صحيفة "الغد" الأردنية.
وأضاف أن "عمليات التهريب والمتسللين تزايدت قبل تغيير قواعد الاشتباك بسبب نقص تمويل ميليشيات حزب الله وإيران"، مؤكداً على أن هذه الميليشيات هي "التي تصنع الحبوب المخدرة لتهريبها بوسائل مختلفة عبر الحدود الأردنية، للحصول على المال في ظل نقص تمويلها الخارجي".
وعن أعداد المهربين والمتسللين، أوضح خليفات أن أعدادهم "انخفضت إلى عشرات بعد أن كانت بالمئات، لكنهم أكثر عدائية، ويباشرون بإطلاق النيران فور وصولهم إلى الشريط الحدودي".