نفى رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أمس الاثنين في خطاب أمام مجلسي النواب والأعيان أن تكون الأزمة الأخيرة التي شهدتها البلاد محاولة انقلاب، مضيفا أن الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله لن يحاكم.
وقال رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة لأعضاء مجلسي النواب والأعيان إن الأزمة الأخيرة التي شهدها الأردن ليست محاولة انقلاب، مؤكدا أن ولي العهد السابق الأمير حمزة الذي اتهم بـ "زعزعة استقرار الأردن"، لن يحاكم على ما نقل عنه نواب.
وظهر الملك والأمير حمزة الأحد معا في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الأردن، في أول ظهور علني لهما معا منذ الأزمة الأخيرة.
وقال النائب صالح العرموطي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن الخصاونة "نفى وجود انقلاب، وبالنسبة لي طالما أنه لم يكن هناك انقلاب فما الذي كان موجودا إذا؟"
وأضاف أن رئيس الوزراء "أخبرنا بأن الملف أحيل الاثنين إلى المدعي العام، لكنه لم يحدد هل أحيل إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة أم مدعٍ عام نظامي".
وأشار العرموطي إلى أن الخصاونة أوضح أن الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله، لن يحاكم، مؤكدا أن "موضوع الأمير حمزة يحل وعولج موضوعه داخل العائلة المالكة".
من جهته، قال النائب خليل عطية إن رئيس الوزراء "لم يستخدم أبدا مصطلح مؤامرة أو مصطلح انقلاب، هو نفى وجود محاولة انقلاب واستخدم عبارة محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار".
وتحدث الملك عبد الله الثاني في رسالة بثها التلفزيون الرسمي الأربعاء الماضي عن "فتنة" مؤكدا أن "الفتنة وئدت". وكان الأمير حمزة قد أكد في رسالة وقعها قبل أسبوع بحضور عدد من الأمراء أنه سيبقى "مخلصا" للملك ولولي عهده وجاء ذلك بعد تكليف الملك عمه الأمير الحسن بن طلال بالتعامل مع قضية الأمير حمزة.
وقرر نائب عام العاصمة الأردنية عمان، حسن العبدللات، الثلاثاء الفائت، حظر النشر في القضية المرتبطة بولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين.
ووقع الأمير حمزة رسالة لأخيه الملك بعد وساطة عمه الحسن قال فيها: "إنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، وسأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عوناً وسنداً".
وقبل أسبوع، أعلنت السلطات الأردنية أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة مع "جهات خارجية" وما تسمى "المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة"، وهو ما نفاه الأمير، عبر تسجيل مصور منسوب إليه.