تناقلت وسائل إعلام أردنية محلية صوراً يظهر فيها الأمير حمزة بن الحسين برفقة ملك الأردن عبد الله الثاني، في أول ظهور إعلامي رسمي له بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة الأردنية.
الصور المتداولة أظهرت الملك عبدالله الثاني برفقة أخيه الأمير حمزة بن الحسين وعدة أمراء، خلال زيارة الأضرحة الملكية بمناسبة مئوية الدولة، فيما يعدّ أول ظهور لهما سويًا بعد الأزمة الأخيرة.
جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وأصحاب السمو الأمراء الحسن بن طلال، وفيصل بن الحسين، وعلي بن الحسين، وحمزة بن الحسين، وهاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن يقرؤون الفاتحة على روح المغفور له، جلالة الملك الحسين pic.twitter.com/qIbXlz5TBb
— RHC (@RHCJO) April 11, 2021
ورافق الملك والأمير، بحسب ما أظهرت الصور، كلاً من ولي العهد الأميرالحسين بن عبد الله الثاني، والأمير الحسن بن طلال، والأمير فيصل بن الحسين، والأمير علي بن الحسين، والأمير هاشم بن الحسين، والأمير راشد بن الحسن، والأمير رعد بن زيد، والأمير، غازي بن محمد، والأمير، طلال بن محمد.
الملك يعلن "وأد الفتنة"
وكان العاهل الأردني قد أعلن الأربعاء الماضي، عبر خطاب له، أن "الفتنة وئدت" في البلاد بعد خلاف مع أخيه غير الشقيق وولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين، وشدد على أن المملكة الآن "مستقرة وآمنة".
خطاب ملك الأردن سبقه بيان صدر من الديوان الملكي الأردني، أشار إلى أن الأمير الحسن بن طلال، قاد جهود لحل القضية، وتوصل إلى توقيع الأمير حمزة على بيان وضع فيه نفسه بين يدي الملك.
وكان تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد أثار، يوم الثلاثاء، تساؤلات حول اختفاء ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، حيث قال التقرير إن "الأمير في قصره مع تقييد اتصالاته"، وذلك نقلاً على لسان من وصفته "شخص على علم بمكان الأمير حمزة".
أزمة الأردن
في الـ3 من نيسان الجاري، اعتقلت أجهزة الأمن الأردنية عدداً من الأشخاص بينهم الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي السابق، باسم عوض الله، ومدير مكتب ولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين، لأسباب تشكل "تهديدًا للأمن الوطني الأردني". بينما تحدثت وسائل إعلام أميركية عن وضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية، مع شيوع أنباء عن محاولة انقلابية.
وعلى الرغم من أن الديوان الملكي نشر بيانًا موقّعًا من الأمير حمزة يضع فيه نفسه تحت تصرف الملك، ويعلن التزامه بدستور البلاد، فإنّ نشرَ مقطع صوتي للقاء عاصف بين الأمير ورئيس أركان الجيش الأردني دفع إلى التشكيك في انتهاء الأزمة. ولكن رسالة الملك إلى الأردنيين عادت وأكدت انتهاءها بوضع الأمير حمزة "تحت رعايته".