افتتحت جمعية "عطاء للإغاثة الإنسانية" بالتعاون مع جمعية "القلوب الرحيمة" مجمعاً سكنياً من المقرر أن يؤوي نازحين في منطقة ريف حلب الشرقي.
وافتُتح المجمع الذي يضم 4500 وحدة سكنية اليوم الخميس، في ريف جرابلس الجنوبي شرقي حلب، بحضور ممثلين عن مؤسسات ومنظمات محلية وحكومية.
وحمل المشروع اسم "تجمع القلوب الرحيمة السابع"، وبحسب جمعية "عطاء"، فإنه يعتبر أكبر مشروع سكني تم تنفيذه في الشمال السوري بتبرع كريم من الأهالي في الداخل الفلسطيني.
مشاريع الوحدات السكنية شمال غربي سوريا
في منتصف عام 2020 بدأت المنظمات الإنسانية بالبحث عن حلول جذرية لإنهاء معاناة القاطنين في الخيام شمال غربي سوريا، لذلك أولت بعض الجهات المحلية والدولية اهتماماً لبناء وحدات سكنية في ريفي إدلب وحلب بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا، لنقل العائلات النازحة بالتدريج إليها، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية ما أمكن.
لم يكن هذا الخيار مطروحاً من قبل، بسبب التدفق الكبير للمهجرين قسرياً من مختلف المناطق السورية، إلى شمال غربي البلاد، وتعرض المنطقة نفسها لهجمات عسكرية روسية متكررة، أدت إلى فرض حالة من عدم الاستقرار وتخوف من اجتياح روسي يصل إلى المخيمات في المناطق الحدودية بريف إدلب.
وأصبحت مشاريع الوحدات السكنية أقرب للتنفيذ بعد اتفاق تركي - روسي في آذار / مارس 2020 ينص على وقف إطلاق النار في إدلب، وقد مهّد ذلك لحالة أمان نسبية في المدن والبلدات السورية القريبة من الشريط الحدودي، بالتالي دفع المنظمات للبدء ببناء قرى سكنية للنازحين.
وأجرى موقع تلفزيون سوريا في عام 2022 مسحاً لمعظم مشاريع الوحدات السكنية، وتوزعها وكلفة البناء الواحد في كل مشروع، ومواصفاته، وبناء على ما أُنجز مقارنة بعدد المهجرين، حاول التقرير تحديد المدة الزمنية المتوقعة لإفراغ المنطقة من الخيام بشكل كامل، ونقل القاطنين فيها إلى شقق سكنية.