افتتح الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، قمة مجموعة العشرين لعام 2022 في جزيرة بالي، حيث وصل زعماء دول المجموعة للمشاركة في أعمال القمة، وسط غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال ويدودو اليوم الثلاثاء، إن أزمة الغذاء وقضية أمن الطاقة يؤثران على الدول النامية، وإنه "ليس أمامنا خيار آخر إلا التعاون لإنقاذ العالم"، بحسب وكالة "رويترز".
وأكد الرئيس الإندونيسي على ضرورة "البقاء مستعدين لأية جائحة مستقبلية محتملة". كما خاطب قادة قمة مجموعة العشرين بالقول "يجب تجنب حرب عالمية أخرى".
وشدد ويدودو على أن قمة مجموعة العشرين "يجب أن لا تفشل".
ووصل الرئيس الأميركي إلى بالي للمشاركة في أعمال القمة، حيث استبق ذلك بعقد لقاء مع نظيره الصيني، شي جينبينغ، لبحث العلاقات بين البلدين.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي، أمس الإثنين بعد اللقاء إنه أعرب عن معارضته لأعمال بكين العدائية ضد تايوان.
وأردف: "اتفقت مع الرئيس الصيني على وضع قواعد وظروف محددة للتعامل مع القضايا بين بلدينا"، وأكد للرئيس الصيني "أننا نسعى لإدارة التنافس بيننا، وعلى حل الخلافات سلمياً".
3 ساعات ونصف مع الرئيس الصيني
ولفت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن اجتماعه مع شي استمر 3 ساعات ونصفاً، تباحثا فيها بشأن كثير من الملفات: "تحدثنا عن الكثير من القضايا، وكان صريحاً معي، وتأكدنا بأننا نفهم بعضنا بعضا (..) قلقي الكبير أن يكون هناك سوء فهم للتصرفات".
وعن مخرجات قمة العشرين، فإن هناك توجهاً لتبني موقف قوي ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث قال مسؤول أميركي كبير، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تتوقع من مجموعة العشرين أن تدين الحرب الروسية في أوكرانيا، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي في ختام اجتماع الزعماء في بالي.
وأبلغ المسؤول الصحفيين بأن معظم دول المجموعة توافقت في الآراء خلال محادثات في الأيام حول الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال المسؤول الأميركي إن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين سيتضمن تنديداً شديداً لـ"معظم" الدول الأعضاء بالحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وقال المسؤول الذي تحدث إلى الصحفيين بشرط عدم كشف هويته "أعتقد أنكم سترون معظم أعضاء مجموعة العشرين ينددون بوضوح بالحرب الروسية في أوكرانيا، ويعتبرون أن هذه الحرب هي المصدر الأساسي للمعاناة الاقتصادية والإنسانية الهائلة في العالم".