اغتال مجهولون، اليوم الجمعة، الناشط محمد عبد اللطيف أبو غنوم وزوجته في مدينة الباب شرقي مدينة حلب.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، إن "أبو غنوم" كان يقود دراجة نارية ومعه زوجته، وأُطلق عليهما النار قرب الفرن الآلي من مسدسات مزودة بكواتم صوت من سيارة مجهولة، ولاذت السيارة بالفرار إلى بلدة بزاعة المجاورة.
ولم تعرف حتى اللحظة الدوافع التي دفعت الجاني لاغتيال الناشط "أبو غنوم"، لكن المصادر أوضحت أن الأخير كان ينتقد حالة الفساد المنتشرة في المفاصل العسكرية والأمنية والخدمية في مناطق سيطرة الجيش الوطني وتحديداً مدينة الباب.
وكان مراسل تلفزيون سوريا في مدينة الباب بهاء الحلبي تعرّض في بداية كانون الثاني 2021 لمحاولة اغتيال على يد ملثمين أثناء خروجه من منزله وسط مدينة الباب شرقي حلب، أسفرت عن إصابته بطلقات نارية في ذراعه وكتفه وصدره، حيث تم استهداف سيارته حينذاك بنحو 15 رصاصة.
ومنتصف كانون الأول من العام الماضي قُتل الإعلامي حسين خطاب المعروف باسم "كارة السفراني"، على يد مجهولين أطلقوا النار عليه أثناء قيامه هو وزميله بتجهيزات لتصوير تقرير حول "كورونا" في مخيم ضيوف الشرقية عند مدخل مدينة الباب الشمالي، حيث أطلق ملثمون عليه خمس رصاصات من مسدس، استقرت إحداها في رأسه والباقي في صدره، ما أدى إلى وفاته مباشرة.
وتعكس هذه الجرائم حالة العجز التي تعيشها مؤسسات المعارضة الأمنية والعسكرية، كما أنها تفسّر قلق الناشطين والإعلاميين ومخاوفهم المتزايدة من توسع العمليات ضدهم لاحقاً بسبب الفشل الأمني الذريع.