اعتقلت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري شخصين في مدينة حلب شمالي سوريا، بتهمة ترويج الدولار الأميركي المزيف.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى ورود معلومات إلى فرع الأمن الجنائي بحلب عن مواصفات شخصين مجهولَين يروّجان الدولار المزيف أحدهما على متن دراجة نارية.
وألقي القبض على الشخصين، وهما المدعو (جاسم . ظ) و(رافي . خ) وضُبط بحوزة المقبوض عليه الثاني مبلغ 2500 دولار أميركي مزيف و63 قطعة نقدية معظمها أثرية ومسدس حربي.
واعترف الشخصان بترويج الدولار الأميركي المزيف ضمن أحياء محافظة حلب وخارجها، وإقدام أحدهما على الاتّجار بالقطع النقدية الأثرية والأسلحة الحربية بالاشتراك مع أشخاص آخرين لا تزال الأبحاث جارية عنهم.
تجارة رابحة للميليشيات الداعمة للنظام
ويبدو أن الحملات الأمنية والاعتقالات التي شنتها وزارة الداخلية في حكومة النظام لم تنجح في مكافحة انتشار القطع الأجنبي المزور وعلى رأسه الدولار الأميركي، ويعزو مراقبون هذا الفشل إلى ضعف سلطة النظام في ظل وجود ميليشيات تابعة لحلفائه تحتاج للتمويل وانتشار الفوضى والجرائم المنظمة.
كما أشارت مصادر لموقع تلفزيون سوريا من داخل دمشق في وقت سابق، إلى أن المواطن العادي هو الضحية في انتشار القطع الأجنبي المزور، نتيجة لعدم امتلاكه الخبرة الكافية في التعامل مع العملات الأجنبية التي يجرم النظام التعامل بها.
وكان "مصرف سوريا المركزي"، قد أعلن عن وجود كميات كبيرة من القطع الأجنبي المزور، مصدرها السوق غير النظامية، داعياً إلى الامتناع عن شراء القطع الأجنبي من السوق غير النظامية واللجوء إلى المصارف وشركات الصرافة للحصول على حاجتهم.