اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، شاباً فلسطينياً في الضفة الغربية، بسبب نشره مقطع فيديو على شبكة "تيك توك" يظهر فيه وهو يكسر "تعويذة توراتية" ويحرقها، تعرف لدى اليهود باسم "مزوزا" تعلق خلف الأبواب لجلب البركة.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إن قوات حرس الحدود وجهاز الأمن العام الداخلي "الشاباك" اعتقلت فجر الجمعة شاباً فلسطينياً من قرية بديا شمالي الضفة الغربية، يدعى زهيراً.
وأضافت، أن الشاب العشريني سيتم تحويله إلى التحقيق لتقديمه إلى المحاكمة أمام محكمة عسكرية، بعد أن أقدم على اقتلاع "مزوزا" من أحد البيوت اليهودية وسط إسرائيل، وإتلافها وحرقها.
وقام الشاب الفلسطيني الذي يعمل في ترميم وهدم البيوت المتنقلة، بتصوير مقطع فيديو ونشره على شبكة "التيك توك"، يظهر فيه وهو يقتلع التعويذة من مكانها ويكسرها بمطرقة ثم حرق لفافة الورق بداخلها.
حظي الفيديو بعشرات آلاف المشاهدات، الأمر الذي أثار غضباً في أوساط الإسرائيليين واستهجاناً من الفلسطينيين أنفسهم.
وعلّق بعض الإسرائيليين على الفيديو وكتبوا ردوداً غاضبة وتهديدات على إهانة التعويذة.
ووفقاً للمعتقدات الدينية اليهودية، تعتبر الـ "مزوزا" تميمة بداخلها لفائف ورقية مكتوب عليها صلوات يعتقد اليهود أنها تحمي البيوت، وتعلق خلف الباب من الأعلى أو في المدخل، ويلتزم المتدينون عند دخول المكان في لمس المزوزا باليد اليمنى ثم تقبيل هذه اليد مع قراءة بعض الأدعية.
يشار إلى أن قوات حرس الحدود التابعة لجيش الاحتلال، إضافة إلى عناصر "الشاباك" المعروفين بوحدات المستعربين، هم الذين يفرضون حكماً عسكرياً على أجزاء واسعة من الضفة الغربية لحماية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتقسم أراضي الضفة الغربية وفقاً لمخرجات اتفاقيات "أوسلو" إلى ثلاث مناطق، المنطقة A تحت حكم مدني وعسكري من قبل السلطة الفلسطينية، والمنطقة B تحت حكم مدني للسلطة وعسكري للاحتلال، والمنطقة C وهي الأوسع مساحة وتعتبرها إسرائيل مشاعاً غير محددة الملكية، وتنتشر في عموم الضفة المستوطنات الإسرائيلية.