أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بأنها ستصدق الأحد القادم على إقامة 10 مستوطنات جديدة في بئر السبع في منطقة النقب، وذلك رداً على حادث الطعن الذي شهدته المنطقة وأسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين قبل يومين.
وذكرت صحيفة "معاريف"، أنه بعد موافقة الحكومة، الأسبوع الماضي، على إقامة مستوطنة "كسيف" للحريديم (اليهود المتشددين) ومستوطنة "نيتسانا" في النقب، من المتوقع أن تقر الحكومة الأحد القادم إقامة 10 مستوطنات أخرى في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن المخطط الجديد يأتي رداً على عملية الطعن التي نفذها مواطن عربي في بئر السبع وأدوت بحياة أربعة إسرائيليين، الأمر الذي أثار ضجة داخل إسرائيل.
وبحسب المخطط، فإن خمس مستوطنات جديدة تسمى "مستوطنات مفوؤوت عراد" هي جزء من خطة تطوير حوض الاستيطان في النقب وهي ذات أهمية قومية في شرق ميتروبولين بئر السبع وشمال مدينة عراد.
كما سيتم التصديق على أول قرار حكومي يقضي بإنشاء خمس مستوطنات إضافية على طول محور بئر السبع – ديمونة.
وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أييلت شاكيد، أمس الأربعاء، سيتم يوم الأحد اتخاذ قرار حكومي "تاريخي" من شأنه أن يعطي قوة كبيرة لتعزيز الاستيطان في النقب ويشجع الاستيطان الجديد والفتي.
وأضافت الوزيرة المعروفة بتطرفها، أن إنشاء 10 مستوطنات في النقب يعكس المشروع الصهيوني بكامل مجده، تحقيقاً لرؤية مؤسس إسرائيل بن غوريون.
بدوره، قال وزير الإسكان زئيف إلكين، إن دفع إقامة المستوطنات الجديدة في النقب هو حلم الاستيطان الصهيوني.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت أول أمس الثلاثاء، مقتل أربعة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى في حادث طعن بمدينة بئر السبع، نفذه مواطن عربي، والذي تمت تصفيته في شارع مزدحم، مكان وقوع الهجوم، على يد أحد المارة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إيلي ليفي، إن مدنياً أطلق النار على المهاجم وقتله"، وصوّر بعض المارة الحادث وعرض التلفزيون الإسرائيلي لقطات قتل المهاجم.
يشار إلى أن إسرائيل تلاحق المواطنين العرب في صحراء النقب (جنوب) على 5% من أراضيهم بعدما صادرت 95% منها، وفقاً لمصادر محلية لوكالة "الاناضول".
وفي 10 من كانون الثاني/يناير الماضي، نظم أهالي النقب احتجاجات واسعة على سياسة التمييز العنصري من قبل الحكومة الإسرائيلية، وذلك على خلفية محاولات الصندوق القومي اليهودي الاستيلاء على أراضيهم.
ويسكن صحراء النقب، التي تبلغ مساحتها 14 ألف متر مربع، مواطنون عرب ينتمون إلى قبائل عربية فلسطينية، يحملون الجنسية الإسرائيلية (البطاقة الزرقاء)، وتعيش نسبة كبيرة منهم في قرى لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية.