نعت صفحات موالية على منصات التواصل الاجتماعي الخطيب السابق للجامع الأموي بدمشق مأمون رحمة، الذي توفي أمس الخميس في مسجد "العادل" بمشروع دمر غربي دمشق.
اشتهر بخطبه الممجدة لبشار الأسد
واشتهر "رحمة" بخطبه وتصريحاته الممجّدة لرئيس النظام السوري وحلفائه من الإيرانيين والروس و"حزب الله"، والهجومية ضد السوريين المعارضين والمنتقدين للنظام بعد اندلاع الثورة السورية في آذار 2011. وذلك بعد أن حوّل منبر الجامع الأموي إلى منصة للدعاية لبشار الأسد.
ومن بين خطبه الشهيرة تلك التي طالب فيها الناس بالحج إلى "جبل قاسيون"، والتي قال فيها إنه في حال رحيل بشار عن السلطة "فلن تبقى هناك أمة عربية أو إسلامية".
كما وصف "حسن نصر الله" بأنه "القائد العملاق وحفيد الإمام الحسين"، ودعا إلى تقبيل أحذية عناصر ميليشيا "حزب الله". وقال في خطبة ألقاها بعيد إعلان الروس تدخلّهم المباشر إلى جانب الأسد في عام 2015: "أيها القائد الفذ بوتين، أيها القائد المحبوب، أيها القائد العملاق، يا من حطّمت سطوة الأمريكيين في السطوة والقوة والجبروت"، وتعهّد أيضاً بالقتال "دفاعاً عن بوتين" في حال تعرضت روسيا لحرب.
ولم يكتف رحمة بتمجيد أولئك الأشخاص، بل وجه في إحدى خطبه توبيخاً للسوريين بسبب تذمرهم من انقطاع التيار الكهربائي. وفي عام 2019، أقال النظام السوري مأمون رحمة من منصبه على خلفية خطبة اعتبر فيها وقوف الناس على الطوابير أشبه بـ "رحلة ترفيهية"، مثيراً بذلك موجة واسعة من السخط والسخرية.
من هو "مأمون رحمة"؟
ينحدر مأمون رحمة من بلدة كفر بطنا بريف دمشق، وكان على صلة بمخابرات النظام في أثناء وجوده في البلدة إبان انطلاق الثورة السورية، حيث تُعدّ كفر بطنا من أوائل مدن الغوطة الشرقية الثائرة. ومع خروج المظاهرات الأولى، وجهت "وزارة الأوقاف" في حكومة النظام تعميماً طالبت فيه أئمة المساجد بعدم ذكر اسم بشار الأسد خلال الدعاء في خطب الجمعة، إلا أن رحمة لم يتوقف عن الدعاء لرئيس النظام، ما أثار غضب أهالي مدينة كفر بطنا الذين صاروا يخرجون بالمظاهرات من داخل المسجد.
وعقب هروبه من البلدة، ادعى رحمة بأن ثوار كفر بطنا أقدموا على قطع أذنه وتعذيبه.