شهدت مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، عصر اليوم الإثنين، اشتباكات مسلحة بين عناصر من "الحرس الثوري الإيراني" وميليشيا القاطرجي، نتيجة الخلاف على شحنة تهريب محروقات.
وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية، إن الاشتباكات بدأت، ظهر أمس الأحد، بالأسلحة الرشاشة بين "الحرس الثوري" وميليشيا القاطرجي على طريق سوق المواشي في مدينة الميادين، وتجددت عصر اليوم في المنطقة ذاتها، دون معرفة حجم الأضرار لدى الطرفين.
وبحسب الشبكة، فإن الاشتباكات وقعت بسبب خلاف الطرفين على شحنة محروقات مهربة من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وبين الفينة والأخرى، تتكرر الاشتباكات بين الميليشيات التابعة للنظام في محافظة دير الزور، وغالباً ما يكون سببها الخلاف على تهريب المحروقات من مناطق "قسد"، أو بسبب الخلافات على تهريب الكبتاغون والمواد المخدرة إلى خارج البلاد.
حقول النفط في مناطق "قسد"
وتسيطر "قسد" بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم حقول النفط في محافظتي دير الزور والحسكة شمال شرقي سوريا، في حين تشرف روسيا من خلال النظام السوري على معظم حقول الغاز في وسط البلاد.
وتُصدر "الإدارة الذاتية" النفط الخام إلى النظام السوري عبر صهاريج "شركة القاطرجي" وإلى إقليم كردستان العراق ومناطق سيطرة المعارضة.
العقوبات الأميركية على قطاع النفط
وتفرض وزارة الخزانة الأميركية منذ عام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة "القاطرجي" عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام و"تنظيم الدولة".