icon
التغطية الحية

اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل جنوب لبنان وعراقجي يصل إلى دمشق

2024.10.05 | 10:33 دمشق

اشتباكات وقصف إسرائيلي على جنوب لبنان ـ رويترز
اشتباكات وقصف إسرائيلي على جنوب لبنان، 4 تشرين الأول ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن حزب الله فجر السبت أنه يخوض اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، في وقت دوت انفجارات جديدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتزامن ذلك مع وصول وزير خارجية إيران عباس عراقجي إلى دمشق لبحث التطورات في المنطقة.

وأفاد حزب الله في بيان بأن مقاتليه "اشتبكوا" مع "قوة مشاة معادية" في محيط البلدية في بلدة العديسة مساء الجمعة و"أُجبرت على التراجع"، قبل أن يعلن لاحقا "أعاد جنود العدو الإسرائيلي محاولة التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة عند الساعة 1,50 من فجر يوم السبت 5-10-2024، فتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لمحاولة التقدم، والاشتباكات مستمرة".

كما أعلن الحزب أنه استهدف "تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في خلة عبير في يارون" في جنوب لبنان "بصلية صاروخية".

من جهته أعلن الجيش الاسرائيلي الجمعة أن قواته ضربت أكثر من ألفي موقع وقتلت 250 مقاتلا من حزب الله "21 منهم من القياديين" وضربت أكثر من ألفي موقع منذ بدأت عملياتها البرية ضد الحزب في جنوب لبنان، حيث قتل تسعة من عسكرييها في المعارك.

تزامنا مع الاشتباكات جنوبا، سمع دوي سلسلة انفجارات فجر السبت في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، بحسب مراسلين في وكالة فرانس برس، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء أجزاء من المنطقة.

وأظهرت لقطات لفرانس برس دخانا يتصاعد من المنطقة القريبة من المطار.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت".

وذكرت الوكالة، أن الغارات استهدفت "محيط جامع القائم، ومنطقة برج البراجنة، ومحيط مجمع سيد الشهداء في حارة حريك، ومناطق الرويس وحي الأبيض والشويفات".

أول غارة على طرابلس شمال لبنان

من جهتها، نعت حركة حماس السبت أحد قادتها في لبنان بعد مقتله مع فجرا عائلته بغارة اسرائيلية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، في أول استهداف للمنطقة منذ بدء التصعيد مع حزب الله.

من جانبها، أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن قواتها "لا تزال في جميع المواقع" رغم أن الجيش الإسرائيلي أبلغها في 30 أيلول/سبتمبر "عزمه على شنّ عمليات برية محدودة في لبنان، وطلب منا نقل بعض مواقعنا".

حزب الله يقصف قاعدة جوية

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، رصد 5 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه المناطق الشمالية، فيما قال موقع عبري إن تقديرات تشير إلى أن الصواريخ كانت تستهدف قاعدة "رمات ديفيد" الجوية جنوب شرق حيفا.

وقال الجيش في بيان مقتضب بحسابه على منصة "إكس": "إلحاقا بالإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة عيمك يزراعيل ووادي عارة، تم رصد نحو 5 صواريخ أُطلقت من لبنان".

وأوضح أنه جرى اعتراض بعض تلك الصواريخ، فيما سقط الباقي في أماكن مفتوحة، دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.

من جانبه، قال موقع "والا" العبري، إن هناك تقديرات بأمن الصواريخ التي أُلقت على عيمك يزراعيل (مرج ابن عامر)، كانت تستهدف قاعدة "رمات ديفيد" الجوية، جنوب شرق حيفا.

وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في العديد من البلدات بشمال إسرائيل للتحذير من إطلاق صواريخ.

ويأتي التصعيد في لبنان بعد عام تقريبا على فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل "إسنادا" لغزة، بعد يوم على شن حماس هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر واندلاع الحرب المدمرة بينها وبين إسرائيل في قطاع غزة.

ويجري منذ ذلك الحين تبادل يومي للقصف بين الحزب وإسرائيل، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.

وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 أيلول/سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

وقدّرت الحكومة اللبنانية الأربعاء عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدّة من بيروت.

عراقجي في دمشق

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى دمشق صباح اليوم السبت، قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت التي زارها يوم أمس الجمعة.

وذكرت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، أن عراقجي وصل مع الوفد المرافق له إلى دمشق في زيارة رسمية إلى سوريا.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، يرافق رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بيرحسين كوليوند، وزير الخارجية في زيارته إلى دمشق، وذلك بهدف بحث سبل زيادة المساعدات الطبية للنازحين اللبنانيين، بالإضافة إلى لقاء السلطات الصحية في النظام.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن عراقجي قوله: "هدفي من السفر إلى دمشق هو مواصلة المشاورات بشأن التطورات في المنطقة.. النظام الصهيوني لا يعرف لغة أخرى غير لغة القوة والحرب". وتابع "هناك مبادرات بشأن وقف إطلاق النار وأجريت مشاورات نأمل أن تصل إلى نتيجة".

خيارات "غير الحرب"

وأعلن خامنئي الذي أمّ صلاة الجمعة في طهران في خطوة لم تحصل منذ مطلع عام 2020 وتكلّم بالعربية في بادرة نادرة، أن "المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها والنصر سيكون حليفها"، في إشارة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في 27 أيلول/سبتمبر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في 31 تموز/يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل، بالإضافة الى مقتل قادة آخرين إيرانيين ومن حماس وحزب الله المنضوين في "محور المقاومة" بقيادة طهران.

وأكد خامنئي أنّ هجوم حماس "مشروع وطبيعي للشعب الفلسطيني"، متوعدا إسرائيل بأنه "لن يُكتب لها البقاء".

واعتبر خامنئي أن هجوم طهران التي أطلقت الثلاثاء نحو 200 صاروخ بالستي على إسرائيل هو "أقل جزاء" للدولة العبرية.

وأثار الهجوم الصاروخي الإيراني تهديدات متبادلة بالرد بين إسرائيل وإيران.

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أنه يجدر بإسرائيل "درس خيارات أخرى" غير ضرب منشآت نفطية إيرانية للرد على الضربة الصاروخية، بعدما طرح هذا الاحتمال في اليوم السابق. وأكد أنه "يحاول تعبئة بقية العالم" من أجل خفض التوتر في الشرق الأوسط.

في المقابل، قال المرشح الجمهوري للبيت الأبيض الرئيس السابق دونالد ترامب أن على إسرائيل "ضرب" المواقع النووية الإيرانية.

وعلى جبهة أخرى من التصعيد في المنطقة، أعلن الجيش الأميركي الجمعة قصف 15 هدفا للحوثيين في اليمن، بعدما كانت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين أفادت في وقت سابق بوقوع غارات طالت أربع مدن أبرزها صنعاء والحديدة الساحلية في غرب البلاد.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في غزة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة مقتل جنديين في الجولان السوري المحتل جراء انفجار مسيّرة "قادمة من الشرق"، بينما أفادت شبكة "كان" العامة بأن الطائرة أطلقت من العراق وأصابت قاعدة عسكرية.

ونفّذت إسرائيل فجر الجمعة غارة على منطقة المصنع في شرق لبنان على الحدود السورية ما أدى إلى قطع الطريق الدولية بين البلدين.

وأوضح الجيش في بيان أنه استهدف "نفقا تحت الأرض" يستخدم لنقل الأسلحة لحزب الله عبر الحدود.

وذكرت وحدة إدارة الكوارث في لبنان أن أكثر من 374 ألف شخص، معظمهم سوريون، دخلوا إلى سوريا في الأسبوع الأخير من أيلول/سبتمبر.

وأعلنت أربعة مستشفيات على الأقل في لبنان تعليق خدماتها الجمعة على وقع غارات إسرائيلية كثيفة في محيطها، بينما أعلنت هيئة صحية تابعة لحزب الله مقتل 11 من مسعفيها في جنوب البلاد.