أطلق مسلحون مجهولون النار على مدير أوقاف مدينة الميادين شرقي دير الزور، وسط أنباء تفيد بمقتله متأثراً بإصاباته، واتهامات بارتكاب ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" عملية الاغتيال.
وتداولت مواقع إخبارية محلية نبأ تعرّض مدير أوقاف ومفتي مدينة الميادين "طلال الخاطر" لعملية اغتيال، من جراء إطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحَين مجهولين يستقلان دراجة نارية في منطقة "الجرداق" بالميادين، مساء أمس السبت، قبل أن يلوذا بالفرار.
وبحسب المصادر، فقد استُهدف المفتي عقب انتهائه من صلاة التراويح وخروجه من مسجد "المصلى" الذي يؤمّه في المدينة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية بشكل كامل.
مصادر محلية من داخل المدينة، أشارت إلى مسؤولية ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" عن العملية، على خلفية خلاف جرى بين "الخاطر" ومسؤولي "المركز الثقافي الإيراني" في الميادين لرفضه تنفيذ تعليمات صادرة عن الأخيرين.
وقبل يومين من استهدافه، رفض "الخاطر" إلقاء خطبة الجمعة وفقاً لتعليمات وشروط صدرت في وقت سابق عن "المركز الثقافي الإيراني"، كما رفض الالتزام بإيقاف مكبرات الصوت عن العمل في أثناء صلاة التراويح، وفقاً للمصادر التي أفادت بأن المفتي يعدّ من أشد المعارضين لخطط "التشييع" التي تمارسها الجماعات الإيرانية وميليشياتها في المنطقة.
ما التعليمات الجديدة؟
ويوم الإثنين الماضي، عقد مسؤولون ومعممون وضبّاط إيرانيون، اجتماعاً مع خطباء وأئمة المساجد في دير الزور، لتبليغهم آليات عملهم الجديدة وضوابط الصلاة في المساجد، في سابقة لافتة تشي بإقصاء وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري عن هذه المهام، وسيطرة طهران على المجال الديني العام بكل تفاصيله.
واستمر الاجتماع الذي عقد في المركز الثقافي الإيراني بحي الفيلات وسط مدينة دير الزور، لمدة ساعتين تقريباً. استعرض فيه المسؤولون الإيرانيون شروطاً اشتملت على: تحديد صلاة التراويح بثماني ركعات، وعدم تشغيل مكبرات الصوت في صلاة التراويح وأذان الفجر، وتوحيد خطب الجمعة بناءً على خطبة تصدر عن المركز الثقافي الإيراني.
كما تطرّق الاجتماع أيضاً إلى موضوع التشيّع والحث عليه، ودعوة الشباب إلى الانتساب إلى الميليشيات الإيرانية، وفي نهاية الاجتماع جرى التأكيد على تجديد الاجتماع في الأيام المقبلة.