وضعت "المؤسسة السورية للمخابز" في دمشق بتوجيه "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري أول كشك في المدينة لبيع ربطة الخبز بسعر 1300 ليرة.
وقالت المؤسسة عبر صفحتها على فيس بوك أمس الأحد إنَّ "الكشك رقم (1) وضع في منطقة ركن الدين، مجمع ابن العميد، جانب مشفى المنار". مضيفةً أن "الخبز في الكشك يباع بدون بطاقة ذكية وبسعر 1300 ليرة سورية للربطة الواحدة".
يأتي ذلك استكمالاً لسياسات رفع الدعم التي بدأت بتطبيقها حكومة النظام السوري بداية شباط، عن فئات محددة من السوريين، بحجة "إيصاله لمستحقيه من الشرائح الأكثر احتياجاً في المجتمع ومنع استغلاله وإيقاف الهدر"، ليُفاجَأ كثيرون باستبعادهم من الدعم رغم أنهم من الفئات المستحقة للدعم وفق معايير الحكومة.
رفع دعم الخبز عن فئات
والشهر الفائت رفعت "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري دعم الخبز عن الجمعيات الخيرية بما فيها جمعيات الأيتام وذوو الاحتياجات الخاصة في حلب.
كما رفعت الوزارة الدعم عن الخبز المخصص للطلاب القاطنين في السكن الجامعي، وكشف مصدر في إدارة فرن السكن الجامعي بدمشق لصحيفة (الوطن) عن تبلغهم رفع سعر ربطة الخبز للطلاب خارج البطاقة الذكية إلى 1250 بدلاً من 200 ليرة.
هل تلغي حكومة النظام الدعم عن الخبز؟
وكانت صحيفة "البعث" التابعة للنظام نقلت الأسبوع الفائت عن مصادر أن "وزارة التجارة الداخلية" تستعد لاتخاذ قرارات جديدة تتعلق بمادة الخبز التمويني، عازية ذلك لـ "شح مادة القمح عالمياً".
ومن المتوقع، بحسب الصحيفة، أن تقضي هذه القرارات بتخفيض وزن ربطة الخبز من 1100 غرام إلى 1000، أو تخفيض الكميات المخصصة للعائلات عبر البطاقة الإلكترونية وفقاً لعدد أفراد الأسرة، في حين يبقى الخيار الثالث الأقل حظاً وهو زيادة سعر الربطة من 200 إلى 300 ليرة سورية، والذي يمكن تطبيقه بالتوازي مع أحد الإجراءين الآخرين.
ووفقاً للمصادر، فإن السيناريو الأكثر حظاً للتطبيق هو تخفيض وزن ربطة الخبز إلى ألف غرام، حيث تمكن هذه النسبة من توفير نحو 400 طن طحين يومياً، بالتوازي مع مقترح لرفع سعر ربطة الخبز إلى 300 ليرة سورية.
وبالرغم من طرح عشرات الآليات لبيع الخبز خلال العامين الأخيرين، ما تزال حكومة النظام السوري تفشل في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة توفير الخبز، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير وإغلاق أفران عديدة بسبب عدم توافر الطحين.