كشفت مصادر من داخل شركة الهرم للحوالات المالية التي تعمل بمناطق سيطرة النظام السوري، أمس الإثنين، عن تخفيض سقف الحوالات في سوريا إلى مليون ليرة يومياً فقط للشخص الواحد.
ونتيجة لهذا القرار، بدأت مهنة جديدة تظهر على أبواب شركات التحويل في سوريا، وهي مهنة "استعارة الأصدقاء" من أجل تحويل الأموال واستلامهما مكان أصحابها، وذلك بحسب ما نقل موقع "سناك سوري" الموالي للنظام.
مساعدة مستلمي الحوالات مقابل مبلغ مادي
وأفاد المصدر بأنه منذ صدور القرار بدأ بعض الأشخاص في الوقوف أمام شركات التحويل من أجل مساعدة مستلمي الحوالات على تلقي المبالغ الواردة إليهم في حال كانت تتجاوز المليون ليرة، أو في حال أرادوا تحويل مبلغ يتجاوز المليون ليرة مقابل مبلغ مادي.
بدوره، قال موظف في شركة خاصة إنه استعار 5 من أصدقائه لتحويل مبلغ مالي لمكتب الشركة الرئيسي، بينما قال آخر إن أشخاصاً كانوا يقفون عند باب شركة تحويل ويتقاضون 10 آلاف ليرة عن كل حوالة لإرسالها بأسمائهم.
وكالعادة غابت التفسيرات الرسمية عن سبب صدور قرار تخفيض سقف الحوالات، في وقت تعيش فيه نسبة كبيرة من السوريين على الحوالات، بسبب تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام.
تخفيض سقف الحوالات المالية في سوريا
وأمس الإثنين، قالت مصادر في شركة الهرم للحوالات المالية التي تعمل بمناطق سيطرة النظام السوري، إنه تم تخفيض سقف التحويل اليومي للشخص الواحد من 5 ملايين ليرة سورية إلى مليون ليرة فقط.
ولفت المصدر، إلى أن هذا التخفيض سيكون مؤقتاً ولعدة أشهر نظراً لظروف تتعرض لها الشركة (لم تُفصح عنها)، وبعدها ستعود الأمور كما كانت عليه، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام.
وأكد المصدر أن هذا القرار سيطبق في كل الفروع بالمحافظات السورية كافة.
وكانت نسبة الحوالات الخارجية ازدادت خلال الفترة الماضية التي سبقت قدوم العام الجديد، مع تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام.