icon
التغطية الحية

استدعاءات أمنية تمنع سائقي السويداء من نقل المحتجين إلى المظاهرات

2024.11.08 | 21:54 دمشق

523
صورة تعبيرية - السويداء 24
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

امتنع عدد من سائقي الحافلات في محافظة السويداء جنوبي سوريا عن نقل المحتجين إلى المظاهرة المركزية الأسبوعية، اليوم الجمعة، بعد تلقيهم تهديدات واستدعاءات من أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري.

وبحسب موقع "السويداء 24" المحلي، اعتذر أحد سائقي الحافلات في مدينة شهبا عن نقل المتظاهرين بعد تلقيه استدعاء من المخابرات الجوية، ما اضطر المحتجين إلى تأمين حافلة بديلة للوصول إلى ساحة الكرامة في السويداء.

وفي بلدة القريا وبعض قرى الريف الجنوبي، تكررت المشكلة، إذ لم يتمكن ناشطو البلدة من المشاركة في التظاهرة بسبب رفض السائقين نقلهم، وذلك بعد تلقيهم تهديدات بحرمانهم من مخصصات الوقود.

وأكد موقع "القريا برس" المحلي أن تصاعد هذه الضغوط دفع السائقين إلى الامتناع عن العمل، خوفاً من تبعات التهديدات.

وفي مناطق أخرى جنوبي السويداء، من بينها بلدات بكا وذيبين والغارية، أكد سكان محليون أن ضغوطاً مشابهة تواجه السائقين والناشطين، في مسعى للحد من وتيرة الاحتجاجات السلمية في المحافظة.

وتأتي هذه الضغوط وسط استمرار الحراك السلمي في السويداء منذ أكثر من عام، في ظل محاولات قوات النظام السوري إنهاءه، باستخدام وسائل متعددة تتضمن تحريك دعاوى قانونية ضد المحتجين وفرض قرارات حجز احتياطي، وأخيراً استهداف سائقي وسائل النقل الذين ينقلون المتظاهرين.

مذكرات توقيف بحق ناشطين

وقبل أيام، أصدرت أجهزة النظام الأمنية قائمة اعتقال جديدة تضم 100 ناشط من المشاركين في الحراك السلمي، الذي تشهده السويداء.

ونقل موقع "السويداء 24" عن المحامي مهند بركة، أن النظام السوري أصدر قوائم اعتقال جديدة بحق أكثر من 100 ناشط من المشاركين في الحراك السلمي بمحافظة السويداء، بتهمة "تخريب رأس مال ومعدات تابعة للدولة".

استمرار الحراك السلمي في السويداء

ومنذ الـ17 من آب 2023، تشهد ساحة الكرامة في مدينة السويداء استمراراً للحراك السلمي الذي اندلعت شرارته على إثر رفع النظام السوري لأسعار المشتقات النفطية، قبل أن يتحول سريعاً إلى حراك شعبي واسع يطالب فيه المتظاهرون بالحرية والكرامة وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسوريا، وإسقاط نظام الأسد.

وتصاعدت احتجاجات السويداء منذ شهر آذار الماضي، عندما دعا ناشطو الحراك السلمي إلى إضراب عام، لاقى استجابة واسعة من الفعاليات الشعبية والسياسية في المدينة. كما شهدت الاحتجاجات اقتحام مقر "الشعبة الشرقية لحزب البعث" وتمزيق صور رئيس النظام ووالده حافظ الأسد.