خطفت استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الأربعاء القيادي في "المجلس الوطني الكردي – سوريا"، أكرم حسين، في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
عائلة حسين القيادي في "المجلس الوطني الكردي" المعارض، قالت لموقع "تلفزيون سوريا"، إن أكرم اختفى بعد خروجه من منزله بحي الكورنيش في القامشلي، قرابة الساعة ١١ من صباح يوم الأربعاء.
وأكرم حسين كاتب وناشط سياسي، ويشغل حالياً منصب رئيس الهيئة التنفيذية لـ"تيار مستقبل كردستان سوريا"، وعضو الأمانة العامة في "المجلس الوطني الكردي".
واتهمت عائلة حسين استخبارات "قسد" بخطفه من أمام منزله، بعد أن أجبرته على الخروج من سيارته، وفق ما أكده شهود من سكان الحي لعائلته.
وراجعت العائلة "قوات الأمن الداخلي" "الأسايش" التابع لـ"قسد" للاستفسار عن سبب اعتقاله ومكان وجوده حالياً، ولكن "الأسايش" أخبرت العائلة بأنه لا معلومات لديهم عن اعتقال حسين، نافية صلتها بالأمر.
وحملت العائلة "قسد"، وقائدها مظلوم عبدي، المسؤولية عن سلامة حسين، وطالبت أجهزة "قسد" الأمنية بالكشف عن مصيره وسبب خطفه.
"المجلس الوطني الكردي" يدين عملية الاختطاف
ودانت الأمانة العامة لـ"المجلس الوطني الكردي"، اليوم الخميس، اختطاف القيادي أكرم حسين، "وكافة الممارسات الترهيبية بحق المواطنين".
ودعت أمانة المجلس، في بيان، "للإفراج الفوري عنه، والكف عن هذه الممارسات التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان".
استمرار حملات خطف الناشطين
ومنتصف الشهر الجاري، خطفت مجموعة مسلحة ملثمة بزي أسود الناشط المدني دجوار توفيق في أثناء عودته إلى المنزل وسط مدينة عامودا بريف الحسكة.
وأفرجت استخبارات "قسد" عن توفيق بعد ثلاثة أيام من اعتقاله، وأشارت مصادر لـ"تلفزيون سوريا" إلى أن اعتقاله جاء بسبب نشاطه في مجال الإعلام، وإشرافه على دورات تنمية وتدريس اللغة الكردية في مقار "للمجلس الوطني الكردي".
والإثنين الماضي، اعتقلت استخبارات "قسد" في مدينة عامودا، ممدوح تخوبي، العضو في "الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا" أكبر أحزاب "المجلس الوطني الكردي" وأفرجت عنه لاحقاً.
ويتعرض الناشطون السياسيون والإعلاميون في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا إلى انتهاكات واسعة، تشمل عمليات الخطف والاعتقال التي تمتد لأشهر، وتتسبب أحياناً في مقتل بعض الأشخاص نتيجة التعذيب والإهمال في سجون "قسد".