خطف تنظيم "الشبيبة الثورية" صحفياً وناشطاً مدنياً من مدينة عامودا في محافظة الحسكة، يوم الجمعة.
وقال مصدر من عائلة الشاب المخطوف لموقع تلفزيون سوريا إن "مجموعة مسلحة ملثمة بزي أسود قامت بخطف الناشط دجوار توفيق قرابة الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة في أثناء عودته إلى المنزل وسط مدينة عامودا".
ودجوار توفيق (35 عاما) ناشط مدني ومدرب تنمية بشرية وعضو "شبكة الصحفيين الكرد السوريين" وهو متزوج وأب لطفلين.
المصدر أشار إلى أن المجموعة "تتبع لتنظيم الشبيبة الثورية وفق لباسهم الأسود الموحد واستخدامهم لسيارة فان سوداء مغلقة والتي يستخدمها التنظيم عادة في خطف الناشطين والإعلاميين والمعارضين للإدارة الذاتية أو الأطفال بهدف التجنيد".
وأوضح المصدر أن المجموعة المسلحة المكونة من خمسة ملثمين، أجبرت "توفيق" على الصعود معهم إلى السيارة بعد تغطيه رأسه وذلك تحت تهديده بالسلاح.
وأضاف أن السيارة ذاتها كانت تراقب منزل وحيّ "توفيق" خلال الأيام الثلاثة الماضية قبل قيام الملثمين باختطافه.
ولم تعترف قوات الأمن الداخلي المعروفة محليا باسم "الأسايش" بمكان احتجاز توفيق ولم تكشف عن مصيره عقب استفسار عائلته عن سبب "اختطافه".
وحملت عائلة توفيق قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المسؤولية عن تعرض حياته لأي خطر، باعتبار أنه لا يمكن لأي سيارة الدخول والخروج من المدينة بدون المرور بحواجز "قسد" بحسب المصدر.
وناشدت العائلة المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بالضغط على "قسد" لوقف الانتهاكات بحق أهالي المنطقة وإطلاق سراح ابنهم والكشف عن مصيره بشكل فوري.
من هي "الشبيبة الثورية"؟
"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".
وتُتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ "الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.