icon
التغطية الحية

استئجار أحذية المناسبات.. خيار تفرضه الظروف الاقتصادية على سيدات حماة

2024.05.22 | 15:31 دمشق

آخر تحديث: 22.05.2024 | 15:37 دمشق

بـ50 ألف ليرة.. استئجار الأحذية خيار تفرضه الظروف الاقتصادية على سيدات حماة
يتراوح ثمن الحذاء النسائي الجديد بين 250 و 500 ألف ليرة سورية - الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دفعت الظروف الاقتصادية الصعبة، السوريات في مدينة حماة إلى البحث عن بدائل لتأمين مستلزماتهن، خاصة في المناسبات التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة لشراء الملابس والأحذية الجديدة.

ومن ضمن البدائل الجديدة التي ظهرت في مدينة حماة، وجود محل متخصص بتأجير الأحذية المخصصة للارتداء في الحفلات والمناسبات الاجتماعية، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، وعدم قدرة الأهالي على شراء قطعة جديدة خاصة إذا ما كانت توجد أكثر من شابة ضمن الأسرة الواحدة.

ويتراوح سعر الحذاء النسائي الخاص بالمناسبات مثل الزفاف والخطوبة وأعياد الميلاد بين 250 ألف حتى 500 ألف ليرة سورية، وفقاً لما ذكر موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

حضور المناسبة بـ 50 ألف ليرة

قال صاحب المحل الوحيد لتأجير الأحذية في حماة، محمود درويش، إنه يعرض الحذاء للأجرة بخمسين ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن الأهالي يلجؤون إليه خاصة الذين يلزمهم أكثر من قطعة، حيث توجد في بعض الأحيان سيدة وبناتها يرغبن حضور مناسبة.

وأضاف: "تلك الفئة لا يضرها دفع 50 ألف ليرة عن كل امرأة ستحضر المناسبة، أمام دفع مبالغ نقدية باهظة جداً إذ أرادوا شراء 3 أزواج أحذية للمناسبات مثلاً التي سيكون سعرها نحو مليون ليرة سورية".

ويؤكد درويش أنه لا يخشى من زبائنه في حال عدم إعادة الحذاء المستأجر، كونه يثق بهم ويحتفظ برقم هواتفهم، كما أنه في الوقت ذاته لن يتضرر الحذاء بحضور مناسبة لساعات قليلة.

لفت درويش إلى أنه يتسوق أحذية نسائية للاستعمال اليومي من تصافي محلات دمشق وحلب، لا تتوافر موديلاتها في حماة، ويبيعها بأسعار مختلفة بدءاً من 75 ألف حتى 200 ألف ليرة حسب نوعها.

تقنين النفقات فرض لا خيار في سوريا

أجبر تدهور الأوضاع المعيشية وانخفاض الدخل والانشغال بتأمين المواد الأساسية كالغذاء والدواء والمحروقات، السوريين على تقنين النفقات، وبشكل خاص فيما يتعلق بالألبسة الجديدة والأحذية، وحصر هذا الأمر في الأعياد.

وبناء على ذلك، فإن فئة كبيرة من السوريين باتت تلجأ إلى أسواق الملابس الأوروبية المستعملة "البالة" لتأمين كسوة الصيف والشتاء، كون جودتها أعلى وسعرها أرخص مقارنة بالجديدة.