ملخص:
- تشهد الحسكة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الفروج، مما أجبر الباعة على إغلاق محالهم.
- وصل سعر كيلو الفروج إلى 42 ألف ليرة سورية، وانخفضت حركة البيع بسبب عدم قدرة السكان على تحمل الأسعار.
- يعاني مربو الدواجن من نفوق الطيور بسبب الأمراض وارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى خسائر كبيرة.
- شكلت الإدارة الذاتية في القامشلي لجنة لمراقبة أسعار الدواجن، لكن الأسعار لا تزال مرتفعة دون حلول واضحة.
تشهد مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الفروج، الأمر الذي أجبر باعة على إغلاق محالهم.
ووصل سعر كيلو الفروج إلى 42 ألف ليرة سورية الأسبوع الماضي قبل أن يبدأ في التراجع بشكل تدريجي، بحسب موقع "نورث برس" اليوم الأحد.
وقال أحد أصحاب المحال التي تبيع الفروج، إن حركة البيع قليلة جداً ولا يقوى السكان على شراء فروج بسعر 120 ألف ليرة سورية، حيث أرجع سبب الارتفاع إلى خلو معظم المداجن من الطيور بسبب نفوق أعداد كبيرة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
وأكد ذلك أحد أصحاب المداجن، والذي تحدث عن خسارته لما لا يقل عن 200 طير يومياً بسبب الأمراض وسوء الأحوال الجوية، حيث وصل مجمل ما فقده من الطيور إلى 2000 طير من مجمل 6000.
وعزا سبب النفوق بهذه الأعداد الكبيرة، إلى إصابة الطيور بالأمراض في الصيف، إذ تصاب الصيصان بنقص المناعة، إضافة إلى الأحوال الجوية السيئة وفقدان السيطرة على الوضع.
ولفت أيضاً إلى ارتفاع تكاليف الأدوية والمازوت، مما يزيد من الأعباء المالية على المربين، حيث يصل سعر علبة الدواء إلى 100 دولار أميركي، وسط مخاوف ترتابهم من استمرار الوضع على حاله واضطرارهم إلى إغلاق مداجنهم.
هل للتجار علاقة بارتفاع الأسعار؟
قال أحد التجار في سوق الهال بالحسكة، إن غلاء الفروج يعود إلى قلة العرض وزيادة الطلب في السوق، وعند استيراد الفروج من الخارج يبقى الطلب مرتفعاً مما يرفع الأسعار، التي ترتبط بشكل مباشر بالعرض والطلب في السوق المحلية.
وأضاف: "سعر كيلو الفروج قد يصل إلى 20 ألف ليرة في بعض الأحيان بسبب كثرة العرض، بينما يكلف طن الفروج المربي 1600 دولار ويبيعه بـ 1300 دولار فقط، مما يوضح مدى التذبذب في الأسعار".
ووفقًا للموقع، فإن مؤسسات "الإدارة الذاتية" في مدينة القامشلي أعلنت عن تشكيل لجنة لمراقبة أسعار الدواجن وتحديد حاجة المنطقة منها، ولكن يبدو أن ذلك لم ولن يغير شيئاً فالأسعار مرتفعة ولا توجد حلول.
معاناة في مناطق "قسد"
يعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ أعوام، والتي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من نقص في المواد الأساسية، لا سيما الخبز والمحروقات والغاز المنزلي وخاصة مادة المازوت سواء المخصص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة، وسط ارتفاع الأسعار، مما يثقل كاهل السكان.
وسبق أن تظاهرت سيدات في حي المفتي وسط مدينة الحسكة، احتجاجاً على سوء الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في عموم المناطق السورية، الذي تجاوز 46 درجة مئوية.