أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الأحد، ارتفاعا في أعداد من قضوا من جراء تفشي مرض الكوليرا شمال غربي سوريا.
ونقل الدفاع المدني عن جهات طبية قولها إن 16 شخصاً توفوا في شمال غربي سوريا من جراء انتشار المرض، في حين وصل عدد المصابين بالمرض إلى 499 مصابا.
وأكد الدفاع المدني أنه ومع استمرار تفشي الكوليرا في المنطقة، تواصل فرقه أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح، والتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين.
وناشد الأهالي بالانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، إن لم تكن معقمة بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهات طبية، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل الخضراوات قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.
من جانبها أحصت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة يوم السبت، وصول عدد الوفيات من جراء إصابتهم بمرض الكوليرا في شمال شرقي سوريا إلى 300 حالة وفاة، وإصابة 168 شخصاً.
وفي مناطق سيطرة النظام، أكدت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري يوم السبت، عدم تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات من جراء مرض الكوليرا، إذ كانت قد أكدت منتصف تشرين الثاني الماضي وجود 49 حالة وفاة معظمهم في مدينة حلب.
وأضافت أن أعداد الإصابات المثبتة التي سجلتها وصلت إلى 1627 حالة إصابة في عموم المحافظات السورية.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت سابقاً، أن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجه خطر تفشي وباء الكوليرا، وأن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسباباً أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أرجاء سوريا. مؤكدةً أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة ما يزال يمثل مشكلة مقلقة.
تفشي الكوليرا في سوريا
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن مرض الكوليرا تفشى في معظم أرجاء سوريا، حيث أصاب 13 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد، مضيفة أن قدرات الاختبار المحدودة، والنظام الصحي المختل إلى حد كبير يصعّب عملية التأكد من عدد الحالات إذ يقدر بأنه أعلى بكثير من الإحصائيات المعلن عنها.
وتشهد سوريا منذ أيلول تفشياً للكوليرا في عدة محافظات، للمرة الأولى منذ عام 2009، ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.